(ما كنت رايق وساكن في صفا وتأمين في الخوجلاب يا قلبي مني شالك مين) تلك الاغنية الخالدة في ذاكرة الغناء منذ ان نظمها الشاعر الكبير صالح عبد السيد ابو صلاح عشرينات القرن الماضي وكانت حدثا سجل لاول اغنية تسجل في اسطوانة وتغنى بآلات موسيقية حيث سجلت باحد استديوهات القاهرة بصوت الفنان الكبير بشير الرباطابي العام 1927 ومن ثم غناها كرومة وسرور وبادي ومبارك حسن بركات واخيرا جمال فرفور. للاغنية قصة ومناسبة , وفتاة الهمت شاعرها تلك القصيدة الجميلة التي كان ل (الرأي العام) لقاء مع ابنائها واحفادها بمنطقة الخوجلاب ببحري متحدثين عن القصيدة ومناسبتها وعن صاحبتها يقول ابنها بابكر : امي رحمها الله هي آمنة الصديق بابكر علمنا ان قصيدة (في الخوجلاب يا قلبي) نظمت فيها وكان ذلك في مناسبة زواج عثمان ابراهيم ابن عمدة الخوجلاب وقد شاركت والدتنا وهي فتاة بالرقص وكانت كما يقول اهل القرية فاتنة الجمال .. ذلك ما لفت اليها الشاعر ابو صلاح الذي كان مدعوا للمناسبة والهمته تلك القصيدة التي تعد من روائع درر الحقيبة . وتضيف ابنتها سيدة : ان والدتها توفيت وهم صغار فتولت خالتهم سعدية الصديق امر تربيتهم وقد سمعوا عن قصة الاغنية من اهل القرية والاقرباء .. شقيقتها سعدية قالت : شقيقتي آمنة كانت بيضاء اللون ومربوعة القوام وذات شلوخ ثلاثة , كانت امرأة فاضلة وطيبة العشرة , تمنيت لو ان في ذلك الزمان كاميرات لاخذت اجمل الصور لها ولاحتفظنا بها كما هي الاغنية الباقية في ذاكرة المستمعين وترنمت : الناس جروحم تسعة وانا لي جروح تسعين عد الشوادي الغنن بالغرام نايحين عد النسائم المرن بالمسك فايحين تغشاك يا عثمان نعمة وسرور كل حين اما حفيدتها رويدا خريجة علم النفس فتمنت لو ان لجدتها صورة لترى جمالها الذي الهم الشعراء. الخرطوم بحري : فاطمة خوجلي