بكين (رويترز) - دعت الصين جميع أطراف الصراع في جنوب السودان الي وقف القتال وذلك في الوقت الذي وافق فيه مجلس الامن التابع للامم المتحدة على خطط لمضاعفة عدد افراد قوة حفظ السلام في أحدث دولة في العالم إلي المثلين تقريبا. وقتل مئات الاشخاص في القتال بينما سعى حوالي 45 ألفا الي طلب الحماية في قواعد للامم المتحدة في جنوب السودان. وكان العنف قد تفجر في العاصمة جوبا في 15 ديسمبر كانون الاول وامتد سريعا الي مناطق اخرى مهددا بنشوب حرب اهلية في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 10.8 مليون نسمة. وأثر القتال ايضا على انتاج النفط الذي يشكل 98 بالمئة من ايرادات حكومة جنوب السودان. وأرغم شركة البترول الوطنية الصينية المملوكة للدولة -وهي مستثمر نفطي مهم في جنوب السودان- على اجلاء بعض عمالها. وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان في وقت متأخر يوم الثلاثاء ان نائب وزير الخارجية تشانغ مينغ قال ان الصين تولي اهتماما وثيقا بالصراع وتداعياته على جيران جنوب السودان. ونقل البيان عن تشانغ قوله "كصديق وشريك لجنوب السودان تناشد الصين جميع اطراف الصراع ... وقف الاعمال العدائية على الفور وبدء مفاوضات في أقرب وقت ممكن. " وقال البيان ان المسؤول الصيني أدلى بتعليقاته اثناء اجتماع مع دبلوماسيين من الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا (إيجاد) التي تضم سبع دول من بينها السودان وكينيا. وقال تشانغ ايضا ان الصين تدعم ارسال إيجاد فريق وساطة الي جنوب السودان. وأبلغت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ مؤتمرا صحفيا يوم الثلاثاء انه لم ترد تقارير عن اصابة أي مواطنين صينيين بأذى في الصراع في جنوب السودان. وفي وقت لاحق يوم الثلاثاء وافق مجلس الامن الدولي المؤلف من 15 عضوا من بينهم الصين على خطة للامين العام للامم المتحدة بان جي مون لزيادة حجم قوة حفظ السلام في جنوب السودان الي 12500 جندي و1323 شرطيا