لم يكن احد ليتوقع ان يكون مصير ذلك المسمار الذي تم وضعه علي جدار الحائط ليحمل تلك الصورة ان يستقر في جمجمة ذلك الشاب الذي غالبه ألم الصداع لدرجة انه اقدم علي دق ذلك المسمار الذي يبلغ طوله 4 بوصات في وسط رأسه وتعرض المسمار للصدأ جراء بقائه علي الجدران لفترة من الزمن وبفعل عوامل الطبيعة . وتعود تفاصيل القصة الي ان الشاب «أ.ب.ع» الذي يبلغ من العمر 26 عاما ويعمل في التجارة بمدينة الناصر كان وبحسب حديثه « للصحافة » يعاني من صداع شديد لم تسكن آلامه الاقراص وفي حوالي الساعة التاسعة مساء اقتلع المسمار الموضوع علي الجدار مثبتا احدي الصور واخذ يدقه في رأسه بمساعدة حجر من الصخر، وما هي الا ضربتان ويستقر حتي نهايته داخل رأسه ليسقط بعدها مغشياً عليه وعلي اثر الغيبوبة التي تعرض لها تم نقله الي مستشفى كوستي التعليمي والذي بدوره احاله الي مستشفي الخرطوم التعليمي ليمكث بعدها يوماً كاملاً قبل ان يجري له الدكتور ابو بكر دراج اخصائي جراحة المخ والاعصاب عملية بمستشفى الشعب التعليمي يوم الخميس الماضي استغرقت ساعتين ونصف الساعة تم فيها ازاحة الطبقة العليا للجمجمة ومن ثم استخراج المسمار دون ان يتعرض لاي « نزف دموي » ، وقال احد الاطباء الموجودين بغرفة العملية ان المريض دق المسمار حتي نهايته ولم يبق فيه جزء ليتم سحبة منه وعند استخراجه كانت تبدو عليه اثار الصدأ بصورة واضحة . وبالامس زرنا المريض في عنابر المخ والاعصاب بمستشفى الخرطوم والذي وجدناه يجلس علي سريره وبجانبه والدته والتي حكت لنا بانها لم تره منذ ثلاثة اعوام حتي اخبروها ان ابنها في مستشفى الخرطوم وابدت استغرابها الي ما اقدم عليه ابنها وحمدت الله كثيراً علي شفائه وبحسب حديثه للصحافة قال المريض انه كان في كامل وعيه عندما اقدم علي دق المسمار علي رأسه وانه الآن يشعر بان آلام الصداع قد خفت عما كانت عليه في السابق الا انه يشعر ببعض الدوار ويشكر الطبيب الذي اجري له العملية. الصحافة
