وكالات-يدخل اليوم الأربعاء المنتخب الإسباني لكرة القدم مباراة مهمة في بداية مشواره ببطولة كأس العالم المقامة حاليا في جنوب إفريقيا، عندما يصطدم بنظيره السويسري ضمن منافسات المجموعة الثامنة، ويخوض الماتادور هذه المباراة وهو المرشح الأقوى لتحقيق الفوز، بالإضافة لتقديم عرض قوي. ويحظى المنتخب الإسباني بنصيب الأسد من الترشيحات، لاحتلال صدارة المجموعة الثامنة، التي يبدو أن الصراع على البطاقة الثانية لها سيدور بين منتخبات هندوراس وشيلي وسويسرا، من أجل التأهل للدور التالي (دور الستة عشر). وعلى مدار مسيرة استعدادات المنتخب الإسباني لمونديال 2010 بجنوب إفريقيا، أكد المدرب فيسنتي دل بوسكي -المدير الفني للمنتخب الإسباني- أن الثقة الزائدة هي العدو الأول لهذا الفريق الذي توج قبل عامين ببطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008). ويرى اللاعبون والمشجعون والمراقبون أن المنتخب الإسباني يمتلك من الناحية النظرية على الأقل، الأدوات الذي قد تساعده على إحراز لقب كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه. ويتمنى دل بوسكي أن يدفع في مباراة اليوم بجميع عناصر التشكيلة الأساسية، وذلك بعد عودة اللاعبين فيرناندو توريس وأندريس إنييستا لصفوف الفريق عقب تعافيهما من الإصابة. ولكن المنتخب الإسباني سيكون بحاجة إلى التركيز من أجل تجنب الإخفاقات التي اتسمت بها مشاركات الفريق في بطولات كأس العالم السابقة التي لم يحقق خلالها الفريق نتيجة أفضل من احتلال المركز الرابع في مونديال 1950 بالبرازيل. وفي المقابل، يدرك المنتخب السويسري أنه قد يخسر بسهولة أمام فريق هو الأفضل من الناحية النظرية، الذي فاز بجميع المباريات العشر التي خاضها في التصفيات الأوروبية المؤهلة للبطولة الحالية. ولكن المنتخب السويسري يسعى إلى تفجير مفاجأة وتوجيه صدمة إلى نظيره الإسباني. ويفتقد المنتخب السويسري في مباراة اليوم جهود قائده ألكسندر فراي -مهاجم الفريق- كما يغيب عن صفوفه لاعب خط الوسط فالون بهرامي لإصابة اللاعبين. ويأمل المنتخب السويسري بلوغ الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة الحالية، مثلما نجح في ذلك قبل أربع سنوات في مونديال 2006 بألمانيا، ولذلك سيحاول الفريق أن يكون صلدا بقدر الإمكان، خلال مباراة اليوم على استاد "موزيس مابيدا" بمدينة ديربان. شيلي وهندوراس يصطدم شيلي بنظيره هندوراس، ضمن منافسات المجموعة نفسها، فبعد غياب طويل عن بطولات كأس العالم لكرة القدم، يعود منتخبا شيلي وهندوراس للمشاركة في البطولة العالمية من خلال مباراتهما معًا اليوم على استاد "مبومبيلا" بمدينة نيلسبروت. وأصبح المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا -المدير الفني للفريق- بطلا قوميا في شيلي، بعدما قاد الفريق للمونديال الحالي، علما أنه كان مديرا فنيا لمنتخب بلاده في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان. ورغم ذلك، سيكون على منتخب شيلي أن يتعامل مع النهائيات بشكل مختلف، وأن يعي تماما أن التوقعات لا تعني شيئا، وأن الفريق قد يواجه انتقادات عنيفة من أنصاره إذا أخفق في النهائيات. وإذا لم يحقق الفريق نتائج جيدة في مونديال 2010، ستتحول الإثارة والسعادة التي سادت بلاده في الفترة الماضية إلى خيبة أمل وصدمة كبيرة وانتقادات، ولكن لاعبي الفريق يشعرون بالثقة في قدرتهم على مواجهة هذا التحدي. ويبدو المنتخب الهندوراسي هو المرشح الأقوى للخروج صفر اليدين من المجموعة الثامنة، ويشارك منتخب هندوراس في المونديال للمرة الثانية فقط في تاريخه. ويسعى الفريق إلى تحقيق نتائج أفضل مما حققها في مشاركته الأولى، عندما فشل في الفوز بأية مباراة في الدور الأول لمونديال 1982 في إسبانيا، ليخرج من الدور الأول للبطولة صفر اليدين.