حذرت مسئولة أميركية كبيرة الخميس من ان الديمقراطية الهشة في جنوب السودان تواجه مخاطر "التفكك" وسط القتال العنيف الذي اسفر عن مقتل اكثر من الف شخص. وقالت ليندا توماس-غرينفيلد مساعدة وزير الخارجية الاميركي للشؤون الافريقية امام مجلس الشيوخ الاميركي "اليوم وبشكل مأساوي، تواجه احدث دولة في العالم وبدون شك احدى الديموقراطيات الاضعف مخاطر التفكك". ويأتي ذلك بينما يواجه جيش جنوب السودان اليوم متمردي رياك ماشار النائب السابق للرئيس قرب بنتيو إحدى كبرى مدن جنوب السودان التي يحاول استعادتها، فيما يواصل السكان الفرار مع اقتراب المعارك. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال المتحدث باسم الجيش فيليب اغوير "ما زالت المواجهات مستمرة في ولاية الوحدة" الغنية بالنفط شمالا التي تشكل بنتيو عاصمتها، موضحا "اننا قرب بنتيو". وصرح احد السكان طالبا التكتم على هويته "نتوقع معارك في بنتيو بين لحظة واخرى"، موضحا ان السكان بدأو بالهرب، إما للاحتماء في قراهم وإما لطلب الحماية لدى الاممالمتحدة. في زيارة الى بنتيو تحدث رئيس العمليات الانسانية للامم المتحدة في جنوب السودان توبي لانزر عن عمليات نهب ولا سيما في السوق. في وسط المدينة "لم يعد هناك تقريبا اي مدني" على ما افاد عبر موقع تويتر مشيرا الى لجوء المئات الى مراكز الاممالمتحدة. واستولى التمرد الذي يقوده رياك ماشار على بنتيو منذ الأسبوع الأول للمواجهات. وتعد ولاية الوحدة التي تضم قسما كبيرا من الحقول النفطية في جنوب السودان، منطقة إستراتيجية. لكن المعارك امتدت ايضا الى اجزاء اخرى من البلاد، خصوصا قرب بور، كبرى مدن ولاية جونقلي (شرق)