تميزت بعض المذيعات بالقنوات الفضائية السودانية بارتداء الثوب السودانى مما اضفى عليهن لمسة جمالية ووقاراً . راقت تلك الفكرة ووجدت الاستحسان . والبعض يرى ان ظهور المذيعات بالثياب جعل الأخريات يتمسكن به فى عالم اصبحت تغزوه الثقافات والعادات الأخرى عبر بوابة الفضاء الفسيح . بعض المذيعات بالقنوات الفضائية السودانية ماذا قلن فى شأن ذلك ؟ ثقافة وتباين المذيعة عفراء فتح الرحمن - بالتلفزيون القومى قالت: ان الثوب يعبر عن ثقافة عدد من القبائل . وله مظاهر مختلفة بتباين تلك القبائل التى تتنوع عاداتها وتقاليدها إلاَّ أنها تلتقي فى الثوب من حيث مظهره العام. آخذين فى الاعتبار ان الثوب يختلف فى الشرق عما هو فى الغرب الذي ترتدى نساؤه الثوب باليمين. وفيما يخص الثوب عند المذيعة اشارت عفراء الى ان التلفزيون القومى يراعى التنوع وهناك بعض البرامج التى تتطلب لبس الثوب السودانى بمختلف أشكاله وتنوع جهاته . مستشهدة فى ذلك بالبرامج التراثية والدوبيت والفولكلور التى تتطلب ازياء تلائم طبيعة المادة المطروحة. عفراء اردفت بقولها : ان المتلقى يفضل ان يرى نفسه وبيئته من خلال زي المذيع او المذيعة مما يحقق له الاشباع النفسى . كما اشارت الاستاذة عفراء الى ان هناك بعض البرامج التى ليس بالضرورة ان ترتدى فيها المذيعة الثوب مثل برامج الرياضة التى تتطلب لبس البدلة على سبيل المثال . موجهات القناة المذيعة سهام عمر - بالنيل الازرق - اوضحت ان الثوب السودانى يأتى ارتداؤه فى القناة كواحد من الموجهات باعتبار انه زى قومى وواجهة للقناة السودانية مضيفة انه يميزها عن سائر نساء العالم . سهام أضافت ان الثوب أصبح عادة تميز المذيعات وهن تعودن عليه حتى فى المناسبات العامة مما يزيد من هيبة المرأة ويضفى عليها الحشمة والوقار . وأبانت أن ظهور مذيعات النيل الازرق بتلك الثياب المميزة أشعل رغبة الشراء لدى الكثير من النساء .مضيفة انهن كثيراً ما يصادفن بعض الرجال يداعبوهن على سبيل (الهظار) بأنهم اثاروا رغبة الشراء التى تقع فى النهاية على عاتق جيوبهم . سهام قالت: ان ظهور المذيعات خلق سوقاً للمصممات تماشياً مع الذوق والموضة .مشيرة الى ان الثوب لايخرج من مكنونات العادات والتقاليد .وتم ادخال بعض الاكسسوارات عليه مثل الودع والجلد والقرمصيص وحبات الجنيه المطلية بالمواد .وكل ذلك يضفى بهاء على الثوب . فى ختام حديثها قالت: انهن يعملن بموجهات مصمم الديكور أيضاً فى تفادى الألوان الصارخة والمزركشة التى لاتتناسب مع الاضاءة والكاميرا. الثوب والاعاقة أما المذيعة - بالنيل الأزرق- نجود حبيب فقد اتفقت مع زميلتها سهام واضافت: ان الثوب السودانى مع كل ذلك يمثل الجمال، مشيرة الى ان عدداً من الدول العربية أصبحت تقلدنا فى عاداتنا وتقاليدنا وحتى العطور . وكل ذلك قد يكون اسهمت فيه القنوات الفضائية بشكل كبير ولعبت دوراً فى تشكيل ولفت نظر المشاهد . نجود استنكرت الحديث الذى يقول ان الثوب قد يكون واحداً من المعيقات للحركة . مواصلة: من الايجابيات اختلاف الاذواق فى مسألة ارتداء الثوب، وعن نفسي احب البساطة وألبس حسب طبيعة البرنامج.. وقالت لايمكن مثلاً ان ارتدى ثوب سهرة فى برنامج (حوار سياسي ) مثلاً فذلك لايناسب نوعية الطرح . مبارك حتة