أعلن وزير الداخلية التونسي الجديد أحمد فريعة في أول قراراته بعد تعيينه في منصبه حظر التجوال ليلا بداية من الأربعاء 12-1-2011 الساعة الثامنة مساء إلى الخامسة والنصف صباحا باستثناء الحالات المستعجلة الخاصة وأصحاب المهن الليلية. ويشمل هذا القرار العاصمة تونس ومحافظات أريانة وبن عروس ومنوبة. مواجهات وقتلى وتخريب وأفادت مصادر ل"العربية.نت" إن وحدات الجيش انتشرت في أهم مدن البلاد ومنها صفاقس ونابل والقصرين بالإضافة إلى العاصمة. وكانت قد جرت مواجهات أمام مقر الاتحاد العام للشغل بين متظاهرين وقوات أمن ترتدي زياً مدنياً أسفرت عن سقوط ثلاثة جرحى. وشهدت مدينة صفاقسجنوب البلاد مسيرات حاشدة وصدامات دامية بين المتظاهرين وقوات الشرطة تحولت الى أعمال نهب وتخريب. ونقل موقع "صحفيو صفاقس" سقوط جرحى نتيجة إطلاق قوات الأمن للرصاص الحي بعضهم في حالة حرجة. وعاين المصدر نفسه عمليات حرق منشآت عمومية مثل مقرّ الحزب الحاكم ومستودع الدراجات النارية التابع لبلدية صفاقس وحرق سيارة على الأقل تابعة لإحدى الوزارات وكسر زجاج عدد كبير من السيارات الرابضة في شارع سبعة نوفمبر وحرق مقر شعبة الخيرية ومقر العمدة في شارع 18 جانفي بباب الغربي وإصابة بعض فروع المصارف. وقالت "الأسوشيتدبرس" إن اشتباكات دارت بين الأمن التونسي ومحتجين في قلب العاصمة. كما جرت اشتباكات في مدن "دوز" الجنوبية وقبلي ودقاش، والحصيلة حتى الآن 10 قتلى. وقتل شخصان خلال مصادمات في مدينة الحمامات السياحية. وأفاد النقابي سامي الطاهري في مداخلة مع "العربية" باستمرار إطلاق النار حتى ساعات متأخرة من مساء الأربعاء في حي التضامن بالعاصمة, وكذلك أنباء عن سقوط قتيل في "تالة" (جنوب غرب) قبل قليل من بدء سريان حظر التجول. وأكد الطاهري ل"العربية.نت" أن مالايقل عن ألف شرطي يحاصرون مقر الاتحاد وسط محاولات لاقتحامه، مستنكرا بشدة انتهاك حرمة الاتحاد العام التونسي للشغل. وقال الطاهري إن مدرعة للجيش التونسي ترابط منذ البارحة أمام مقر رئاسة الوزراء بالقصبة، كما انتشرت وحدات للجيش أمام مقرات العديد من الوزارات. ومع الارتفاع في أعداد القتلى نتيجة للمصادمات دعت الأممالمتحدة لإجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف في تونس. وشهد قلب تونس العاصمة مظاهرات حاشدة في كل من "باب بحر" و"باب سويقة" و"الشرقية".