أعلنت الأممالمتحدة أمس الأربعاء أن جيش جنوب السودان عمد إلى تفتيش المنازل واحدا واحداً في مدينة ملكال التي استعاد السيطرة عليها من المتمردين الاثنين، مشيرة الى ازدياد أعداد اللاجئين المدنيين إلى مخيمات الأممالمتحدة. وقالت المتحدثة باسم الاممالمتحدة فانينا مايستراتشي ان البعثة الاممية في جنوب السودان "تلقت معلومات مفادها ان جيش جنوب السودان يقوم بعمليات تفتيش للبيوت واحدا واحدا في ملكال". واضافت ان "البعثة تحقق بشأن اتهامات تتناول اعدام احد القساوسة من دون محاكمة وعمليات قتل لمدنيين تم ارتكابها في منطقة ملكال خلال الايام الاخيرة". وبحسب الاممالمتحدة، فإن قرابة 72 الف مدني باتوا لاجئين في المخيمات الثمانية التابعة للامم المتحدة في سائر انحاء البلاد، بينهم اكثر من 22 الفا في ملكال واكثر من 10 الاف في مدينة بور بولاية جونقلي (شرق) التي استعاد الجيش النظامي السيطرة عليها ايضا هذا الاسبوع. واشارت الاممالمتحدة الى ان اعضاء بعثة الاممالمتحدة "لا يزالون يتلقون تهديدات ويتعرضون لمضايقات خلال ممارستهم مهامهم". واشتكت الاممالمتحدة من محاولة تسلل "اعضاء بارزين في الحكومة والجيش في جنوب السودان" الى قاعدتها في بور الاحد الماضي. وقال الجيش انه اراد التحقق ما اذا كان متمردون مندسين بين الاف اللاجئين الموجودين. واستعادت القوات الحكومية السيطرة هذا الاسبوع على ملكال، احد ابرز المواقع الاستراتيجية في النزاع الدائر حاليا واخر مدينة مهمة كانت خاضعة لسيطرة المتمردين. ومع ذلك، لا يزال المتمردون المؤيدون لنائب الرئيس السابق رياك مشار اقوياء ويسيطرون على مناطق ريفية شاسعة فيما لا تزال المعارك مستمرة.