حذرنا في السابق عدة مرات من وجود مليشيا الجنجويد بولاية شمال كردفان ، وذكرنا أن تاريخ هؤلاء ملئ بالجرائم المسكوت عنها من قبل السلطات المحلية ، والمطلوب من إرتكبها للعدالة الدولية ، ورغم التحذيرات الكثيرة إلا السلطات لم تعر ذلك إهتماماً ، وأصبحت هذه المليشيا ترتكب كل الجرائم التي حذرنا منها ، فقاموا بالقتل في وضح النهار وقاموا بالسلب والإغتصاب والإرهاب وترويع المواطنين ، كل ذلك وللأسف فان السلطة العامة لا تحرك ساكناً ، وتغض الطرف عن كل هذه الفظائع رغم وصول شكاوي كثيرة لها ، ورغم فتح بلاغات عديدة ، والمواطن أصبح محتاراً من سلطة تأخذ منه كل ما تريد وتعجز أن تحميه وتوفر له الأمان .... بالأمس القريب قامت هذه المليشيا وهي بكامل أسلحتها بالإعتداء علي مواطني حي الجهاد مربع (8) بالأبيض ، ودارت معارك دامية سقط علي إثرها أكثر من (17) شخصاً من مواطني هذا الحي متأثرين بجراح تتراوح ما بين الخطيرة والبسيطة ، ومنهم من هو مستمر في تلقي العلاج ، والسلطة لا تحرك ساكناً . لذلك نحذر مرة أخري من تواصل وإنتشار مثل هذه الإعتداءات لأنها إذا إستمرت فعواقبها ستكون وخيمة ، وإن نيرانها إذا إشتعلت فإنه يصعب إخمادها ، ولذلك يجب إخراج أو إبعاد هذه المليشيا من الولاية وفوراً . مقارنة بسيطة ....!!!!!! * السلطة العامة تفرض علي مواطن شمال كردفان رسوماً وجبايات بصورة غير مسبوقة .ورغم ذلك لا توفر له الحد الأدني من الأمن والطمأنينة ....... في الجانب الآخر ذات السلطة تمنح مليشيا الجنجويد رواتب عالية جداً وتتركهم يفعلون ما يريدون دون مساءلة أو حساب . * المواطن في شمال كردفان لا يمكنه مقابلة الطبيب او تلقي العلاج سواء في الحوادث أو المستشفيات ما لم يسدد ما هو مفروض من رسوم .... في الجانب الأخر هذه المليشيا يقابل أفرادها الأطباء ويتلقون العلاج مجاناً . * إذا إعتدي مواطن أو رد عدوان علي أحد أفراد المليشيا فانه يذهب به إلي الحراسة لمحاسبته علي فعله .... وإذا حدث العكس وما أكثره من عدوان المليشيا علي المواطنين فانه لا يتوقع احد القبض عليهم وحبسهم . فلنعمل جميعاً من أجل إخراج هذه المليشيا من ولايتنا ... [email protected]