الشيخة حياة آل خليفة إحدى رائدات الرياضة الخليجية والعربية وهي تشغل العديد من المناصب كرئيس للجنة الرياضة النسائية بإتحاد اللجان الأولمبية العربية وتشغل نفس المنصب في مملكة البحرين، كما ترأس إتحاد تنس الطاولة البحريني وعضوية مجلس إدارة اللجنة الأولمبية بالبحرين وترأس حاليا لجنة المتابعة والإشراف على بطولة الأندية العربية الثنية للسيدات التي إنطلقت أمس بالشارقة .. ومع الشيخة حياة كان لنا مؤخراً هذا الحوار السريع بالبحرين على هامش الحفل النهائي لجائزة الشيخ ناصر بن حمد للبحث العلمي . تتمعين بقدر كبير من النشاط والحيوية في مجال العمل الرياضي وكرائدة مشهود لها في مجال الرياضة النسائية على المستوي العرب والخليجي . الحمد لله أنا أعتبر هذه رسالتي في العمل الرياضي العربي التي بدأتها منذ فترة طويلة ، وأعتبر دوري مكملاً لدور باقي الرواد من إخواني الرجال في هذا المجال ، لقد قطعنا شوطاً طويلاً ، وما زالت أمامنا أشواط أخرى. وماذا عن بطولة الأندية العربية الثانية للسيدات المقامة بالشارقة ؟ بداية أتقدم بالشكر والتقدير لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة حاكم الشارقة، لدعمها ورعايتها الرياضة النسائية ، وخاصة في إنطلاق البطولة العربية الأولي للأندية للسيدات ، ثم الأن البطولة الثانية ، وكذلك أشكرها لما تقدمه بشكل عام من أجل المرأة الخليجية والنهوض بها بصورة عامة والمرأة الإماراتية بصورة خاصة في جميع المجالات،ومنها بالطبع الحركة النسائية الرياضية على مستوى المنطقة وحرصها الدائم على بناء وتأهيل كوادر رياضية نسائية قادرة على تسجيل منجزات ومكتسبات جديدة. وما إنطباعك عن البطولة ؟ أنا سعيدة جداً ، وأعتبرها مفاجأة أن يصل عدد الدول المشاركة في البطولة إلى 15 دولة عربية ، فضلا عن زيادة عدد الألعاب التي تتنافس فيها اللاعبات ، حيث أصبح العدد سبع لعبات، بضم رياضتي المبارزة، والقوس والسهم إلى الرياضات الأخرى الخمس التي كانت موجودة في البطولة الأولي وهي كرة الطائرة وكرة السلة وتنس الطاولة والرماية وألعاب القوى وهذا يعني أننا نسير في خطوات ثابتة وتصاعدية. وما آخر مشروعاتك للرياضة النسائية؟ هناك مشروع تقدمت به إلى صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أم الإمارات حرم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد آل نهيان، فيما يخص فئة الناشئات ،وهناك زيارة قريبا سأقوم بها قريباً لعرض البرنامج وإن شاء الله سيلقى القبول من واقع اهتمام سموها برياضة المرأة والذي ظهر في السابق من خلال الاهتمام بالأكاديمية الرياضية ،ورياضة الفروسية ،وانشاء بنية إدارية نسائية تمثلت في إعداد القياديات ،ومديرات البعثات ،وأمينات السر ،وهذه كلها أمور تمتزج لتصنع هيكل إداري قوي يسمح بزيادة نشاط رياضة المرأة. لكننا لم نسمع من قبل عن الاهتمام بنشاط نسائي في مجال النشء للأسف لم نكن نسمع من قبل عن الاهتمام بفئات الناشئات، وجاء الوقت للبدء في إعداد جيل جديد وافساح المجال له على الخريطة الرياضية النسائية وطالما سينصب الاهتمام على المراحل العمرية الصغيرة والشابة فستضع اللجان الأولمبية الوطنية في حسبانها التأكيد على الاتحادات ضرورة الاهتمام بتلك الفئات العمرية في مختلف الألعاب ،والدفع بهم في أقرب فرصة في البطولات العربية والخليجية. أخيراً .. هل بدأ اهتمامك بالجيل الصاعد في الرياضة النسائية في المنطقة العربية والخليج منذ فترة أم أنه وليد اللحظة ؟ الاهتمام بفئة الناشئات في الحركة النسائية الرياضية هو قضية طموح بالدرجة الأولى وكان في الاعتبار تحديد موعد مع سمو الشيخة فاطمة لتقديم المشروع وإعداد خطة ولكن تصادف تنظيم البطولة العربية للأندية وتم تأجيله لحين انتهاء تلك الفعالية في إمارة الشارقة لاسيما أني أترأس لجنة الإشراف والمتابعة داخل البطولة فطلبت التأجيل لما بعد البطولة وأعتقد أنها خطوة رائدة في مجال الناشئات وسوف تصب في مصلحة رياضة المرأة وأطمح أن يتم انشاء دوري للناشئات يفرز الكثير من البطلات العربيات في المستقبل. كووورة