دعا مجلس الأمن الدولي طرفي الصراع في منطقة أبيي، ممثلين في الخرطوموجوبا، إلى "الامتناع عن أعمال العنف ضد المدنيين، والتعجيل بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق". وأعرب المجلس، في بيان اليوم عن "القلق البالغ إزاء الوضع المتفجر في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان". ودعا الخرطوموجوبا إلى "الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2046، واتفاق مايو 2011 بخصوص الترتيبات الأمنية والإدارية في أبيي". وفوّض مجلس الأمن في قراره 2046 الذي صدر في مايو 2012 الاتحاد الأفريقي برعاية المفاوضات على أن يقدم الوسيط الأفريقي تقارير دورية لمجلس الأمن الدولي. وأشار مجلس الأمن في بيانه إلى "ضرورة قيام الطرفين في الخرطوموجوبا بإيجاد حل سريع بشأن أبيي، وإنشاء إدارة للمنطقة، ودائرة شرطة خاصة بها". ودعا حكومة السودان و"الحركة الشعبية - قطاع الشمال" إلى "وقف الأعمال العدائية، والدخول في محادثات مباشرة وبناءة دون شروط، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع في جنوب كردفان والنيل الأزرق". ورحب المجلس ب"تزايد وتيرة العلاقات الثنائية الإيجابية بين البلدين "، منوهًا إلى الزيارة التي قام بها الرئيس السوداني عمر البشير إلى جوبا في يناير الماضي، وإجراء محادثات مع رئيس جنوب السودان سلفاكير. وأثنى أعضاء مجلس الأمن في بيانهم على دور الوساطة التي قام بها رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة هايلي منقريوس.