ستشهد المباراة التي ستجمع هذا السبت بين برشلونة ورايو فايكانو على ملعب الكامب نو مواجهة بين فريقين يتميزان بالإستحواذ على الكرة ويعتبران في الليغا بين أكثر الفرق إستحواذا على الكرة.. وقد كان الفريق الذي يدربه باكو خيميز هو الوحيد الذي أطاح بالبلاوغرانا في الإستحواذ على الكرة. ولم يخسر برشلونة الإستحواذ على الكرة منذ قدوم بيب غوارديولا في صيف عام 2008.. وقام فريق باكو خيميز بالفوز عليهم بنسبة 51% مقابل 49% لفريق تاتا مارتينو في مباراة الذهاب على ملعب "فاييكاس" ورغم أن نسبة الإستحواذ ذهبت لرايو فايكانو إلا أنهم إنهزموا برباعية نظيفة. ومن جهة أخرى وبعد هذا الفوز وبنتيجة ثقيلة.. رأى تاتا مارتينو نفسه في دائرة الإنتقادات بعد فقدناه أحد ميزات البرسا والتي كانت بالنسبة للرجل الذي صنعها بيب غوارديولا شيئا مهما في طريقة لعبه. ولكن بعد تلك الليلة والتي شهدت فقدان برشلونة الإستحواذ على الكرة فإن فريق تاتا مارتينو ربح العديد من العوامل والتي يبدو أنها في نهاية المطاف كانت مفيدة. 1- تصدر الليغا: رغم أن برشلونة متساوي في عدد النقاط مع ريال مدريد وأتلتيكو مدريد إضافة لسماحهم للغريم التقليدي بتقليص فارق الست نقاط.. فإن فرص البرسا في للفوز باللقب لا تزال قائمة. 2- الوصول لنهائي الكأس: بلا شك فإن النادي الكتالوني لم يلتقي بمنافسين ذو أهمية كبيرة في كأس ملك إسبانية للوصول إلى هذا النهائي المثير.. ولكن المثال الذي يظهر لنا أنه مع تمريرات أقل و لعب مباشر فإن البلاوغرانا حققوا فوزا كبيرا في مباراة الذهاب أمام ليفانتي في الدور ربع النهائي ومع هاتريك من كريستيان تيلو. 3- ليس بالضرورة اللعب بشكل جيد للفوز بالمباريات: غوارديولا كان يكرر هذه المقولة في تصريحاته حيث أنه إذا أراد فريقه أن يفوز فيجب اللعب بشكل جيد.. ومع تاتا مارتينو يحدث العكس مع طريقة لعب أكثر مباشرة وإستحواذ على الكرة قليل.. من الممكن أن برشلونة فقد بريقه في اللعب ولكن الفعالية لا. 4- الهجمات المرتدة المثالية: ما قام به ليو ميسي الأحد الماضي ضد اشبيلية على ملعب رامون سانشيز بيزخوان بتسجيل هدفين من هجمات مرتدة حيث أن الأرجتنيني أهدافه كانت آتية من السرعة و تسديد بوضوح.. وذلك شيء جديد لبرشلونة الذي كان يفكر أكثر في بناء هجماته مع لمس الكرة كثيرا بين لاعبيه. 5- لم يعد هناك إعتماد تام على ميسي: خلال الغياب الطويل للأرجنتيني بسبب إصابته العضلية فإن برشلونة إحتل المركز الأول في مجموعته بدوري ابطال أوروبا ومضى قدما في كأس ملك إسبانيا وظل متصدرا في الليغا. 6- ليس هناك إعتماد تام على نيمار: منذ إصابته في الكاحل أمام خيتافي.. غياب النجم البرازيلي يمكن أن يكون لوحظ ولكنه لم يكن رئيسيا.. نجاح آخر يحسب لتاتا مارتينو هو إستغلال أفضل نسخ من التشيلي ألكسيس سانشيز وسيسك فابريغاس أو بيدرو رودريغيز. 7- أفضل نسخة من بيدرو: في غياب ميسي أو نيمار فإن بيدرو قدم مستويات كبيرة.. سرعته والثقة التي يشعر بها من المدرب الأرجنتيني جعلت الدولي الإسباني يكسر جميع سجلاته التهديفية وأيضا الظهور كلاعب حاسم في الفريق.