قال متمردون في جنوب السودان أنهم سيطروا على ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل المنتجة للنفط في أول اندلاع للقتال هناك منذ وقع المتمردون والحكومة على وقف إطلاق النار في يناير الماضي. وأكدت حكومة جوبا وقوع الهجوم لكنها نفت سيطرة المتمردين على المدينة التي تقع على بعد 650 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة جوبا. وتقع أيضا على أطراف مناطق إنتاج النفط الرئيسية في البلاد. وستؤجج الاشتباكات المخاوف بشأن أمن حقول النفط الشمالية في جنوب السودان التي تمثل شريان الحياة لاقتصاد أحدث دولة في العالم. وتزيد الاشتباكات أيضا الضغط على المعسكرين المتناحرين لإحياء محادثات السلام المتوقفة في إثيوبيا المجاورة. ويقول جنوب السودان انه أجبر على خفض إنتاج النفط بمقدار 20 بالمئة إلى 200 ألف برميل يوميا تضخ كلها من أعالي النيل. ويمثل النفط 98 بالمئة من إيرادات الحكومة. وتبعد ملكال حوالي 140 كيلومترا عن مجمع بالوج النفطي الذي يضم منشأة رئيسية لتكرير النفط الخام. وقال جاكوب جوك دوت مدير مركز الديمقراطية والتحليل الدولي الذي يتابع صناعة النفط "يضخ كل النفط من الحقول حول أعالي النيل إلى بالوج... إذا باتت ملكال تحت سيطرة المتمردين فسيحدث توتر بالتأكيد في أعالي النيل وحولها." وقال جاثوث جاتكوث احد قادة قوات المتمردين في أعالي النيل وهو حليف مقرب من نائب الرئيس السابق ريك مشار لرويترز عبر الهاتف إن قواته هاجمت ملكال صباح اليوم واستعادت السيطرة على المدينة سريعا. وقال فيليب أجوير المتحدث باسم جيش الحكومة لرويترز "انتهك المتمردون وقف إطلاق النار وهاجموا ملكال هذا الصباح." لكنه نفى سقوط المدينة في ايدي المتمردين. وقال أجوير إن القتال مستمر في المنطقة الجنوبيةبملكال على الرغم من انه قال إن الاتصال انقطع هناك. جاءت تصريحات أجوير بعدما قال متحدث باسم حكومة ولاية أعالي النيل لرويترز إن اشتباكات بدأت في حوالي الساعة السابعة صباحا (0400 بتوقيت جرينتش) وإن قوات الجيش تخوض معارك في شمال وجنوب ووسط ملكال.