* وليس المقصود بالاسم أعلاه المرضي (بتاع) كنانة - بالطبع - بما أنه ليس (ولداً).. * ولكن - بالمناسبة - لدينا كلمة قادمة عن كنانة (بتاعة) المرضي هذا بإذنه تعالى.. * ما نعنيه هنا هو العقلية الخاصة بحكاية (الود المرضي) التي حدثت لنا في مصلحة حكومية قبل أيام.. * ف (مصالحنا) التي لدى (المصلحة) هذه كادت أن تُعطل بسبب أن الساعي المرضي - بسلامتو - قد لا يتمكن من إيصال أوراقنا إلى جهة (التنفيذ) في الموعد المحدد.. * وببراءة إنسان السودان (بتاع زمان!!) طلبت من الموظفة التي بطرفها (مصلحتنا) تسليمي الأوراق لتوصيلها بنفسي إختصاراً للزمن فكان جزائي نظرة استنكار أذابت - بحرارتها - (كُتل!!) الكحل الاصطناعي.. * ثم غمغمت قائلةً وهي تقلِّب أوراقاً أمامها تخص - ولا شك - (مساكين) آخرين في انتظار (الواد المرضي!!).. * وبعقلية الولد (المهم جداً) المرضي هذه ذاتها هددت الهيئة القومية للإتصالات بوقف خدمات (واتساب) و(فايبر) و(تانغو).. * ورغم سماعي لأول مرة بالخدمتين الأخيرتين هاتين إلا أن الذي علمته أنهما تُسهِّلان مهمة الإتصال (المجاني!!) تماماً كما ال (الواتساب).. * طيب أين المشكلة في أن يتمكن أصحاب الهواتف الذكية - من السودانيين - من التواصل بينهم (من غير فلوس)؟!.. * هنا تجيء نظرية (الواد المرضي!!) الذي لا تتم (مصالح) الناس إلا عبر (سيادته) كيما يحظى ب (أجر التوصيل).. * فقد قالت الهيئة أن شركات الإتصالات العامة في السودان (قلَّت أرباحها!!) جراء الإتصالات (المجانية) التي توفرها للناس خدمات ال (واتساب وفايبر وتانغو).. * (يعني) المعنى - بصريح العبارة - أن (راحة!!) الناس فيها (ضرر!!) على المنتسبين كافة لشركات الهواتف السيارة هذه ومن ورائهم (أمهم) هيئة الإتصالات. * ثم من وراء (الأم) هذه (تكمن) جهات (جايبة!!) لديها مصالح - كذلك - في (عذابات) الناس.. * ومن وراء أولئك كلهم (تقنص) الحكومة - ب (أنيابها ومخالبها!!) للذي (يُصفَّى) من نصيبها (عصراً!!) لجيوب المشتركين في خدمة شركات الإتصالات.. * ويشطح بنا الخيال - تبعاً لذلك - نحو ما يمكن أن يصيب السودانيين إن هم فكروا في الرجوع إلى عصر الرتائن والفوانيس إستغناءً عن شركات الكهرباء و(رهق) رسوم خدماتها مثلاً.. * فإما أن تفرض الحكومة على الناس - حسبما نظن - الإلتزام بالإنارة التي توصلها إليهم عبر (الواد المرضي بتاعها) المتمثل في شركاتها للكهرباء.. * وإما أن تفرض عليهم - إذا نجحوا هم في فرض موقفهم - القبول بقرار إحتكار (الولد المرضي) للجاز الخاص بالفوانيس نظير (جعل!!) معلوم.. * ثم ينسحب الأمر ذاته على أي مجال يحاول السودانيون التمتع بخدماته (مجاناً!!) - أو بفلوس (معقولة) - بعيداً عن الحكومة و(ولدها المرضي).. * فلولا (المرضي) هذا لما (فُتحت بيوتٌ) - و(قصور!!) - تحت واجهة (هيئة الحج والعمرة) مثلاً.. * ولا تحت واجهة (جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج).. * ولا تحت واجهة (نظافة وتجميل العاصمة).. * بل ولا حتى تحت واجهة (هيئة شؤون الدرداقات!!).. * ووراء باب كل (مصلحة حكومية) في زماننا هذا - أيها الناس - يكمن (مرضي!!) وإن لم يكن اسمه (المرضي).. * فإما أن (ترضوا!!) ب (الواد المرضي) هذا إذاً.... * وإما أن تهاجروا إلى بقاع (مرضيٍّ عنها!!!!!!). الصحافة [email protected]