قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، إن الجهد الاستراتيجي الذي بذلته الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لكشف سفينة السلاح وهي في طريقها من إيران إلى غزة؛ حيث تم اعتراضها في البحر الأحمر بين السودان وإريتريا، يهدف إلى كشف الوجه الحقيقي المضلل لإيران، أمام المجتمع الدولي. وقالت الصحيفة إن وزير الدفاع "موشيه يعالون" كان قد أصدر تعليماته لأجهزة المخابرات الإسرائيلية للعمل على جلب الأدلة لإثبات أن إيران روحاني ليست بعيدة عن إيران نجاد، فإيران رغم كل الأوجه تسعى للحصول على قنبلتها النووية لإشعال العالم بإرهابها. وأضافت: لقد تمسكت إسرائيل بسياسة العمل الاستباقي لاحباط وصول أسلحة لحزب الله في لبنان، أو لحماس والتيارات الجهادية الأخرى بغزة بشكل خاص، فبعد استهداف منظومة صواريخ حماس والجهاد الإسلامي في غزة خلال عملية"عمود السحاب" قبل سنة واربعة أشهر، تسعى حماس والجهاد لاستعادة الترسانة التي كانت لهما قبل العملية. وأضافت: بعد سقوط نظام الإخوان في مصر وحملة هدم الانفاق التي قام بها الجيش المصري تضررت حماس والجهاد الإسلامي، حيث أن الجيش المصري في الواقع احبط وصول السلاح لغزة بالدرجة الأولى، إلى جانب المساعي الإسرائيلية المنتشرة على مدى الشرق الأوسط، فلقد عمل سلاح الجو ووحدات كوماندو إسرائيلية أكثر من مرة في السودان خلال السنوات الأخيرة لتدمير ارساليات سلاح لقطاع غزة. فالسودان تقع على طريق نقل السلاح من إيران إلى قطاع غزة، حيث يتم نقل السلاح على سفن من الخليج العربي للتخزين البري في الاراضي السودانية، ومن هناك يهرب بالشاحنات عبر سيناء إلى انفاق رفح، ويشرف على هذه العمليات جهاز العمليات الخارجية الإيراني، ورغم الاحباطات العديدة لمسارات تلك الشحنات إلا أن كل من غزةوإيران متمسكتان بهذا المسار مرورا بالسودان، فبالتأكيد اخفقت الاحباطات ووصلت الأسلحة إلى غزة مرات عدة.