شهدت مدينة الإسكندرية، ثاني كبرى المدن المصرية، حادث انتحار جديدا، أمس، عندما لقي شاب في العقد الثاني من عمره حتفه بعدما قفز من الطابق التاسع في فندق كان يقيم فيه مع أسرته بمنطقة المنشية في وسط المدينة. المئات من المارة الذين تزدحم بهم شوارع منطقة ميدان المنشية فوجئوا بالشاب وهو يهوي من أعلى إحدى البنايات العالية المطلة على الميدان الرئيسي إلى الأرض. وأثار المنظر المأساوي الذعر والفزع، وتحول الميدان في غضون لحظات قليلة إلى كتل من الفضوليين الذين تزاحموا لاستطلاع الأمر حول جثة الشاب المنتحر. وأدى هذا الوضع إلى شلل مروري استمر نحو ساعة كاملة داخل الميدان الذي يغص بالسيارات الآتية من كل أنحاء المدينة، كونه سوقا تجارية شهيرة وشريانا رئيسيا للمرور، يمر عبره معظم سكان الإسكندرية يوميا في طريقهم إلى أي مكان. إلى ذلك، انتقل ضباط قسم المنشية إلى موقع الحادث حيث تبين من التحريات أن الشاب يدعى عبد الله قاضي هارون (19 سنة)، وأنه من بدو بلدة السلوم، التابعة لمحافظة مطروح، والواقعة في أقصى شمال غربي مصر قرب الحدود الليبية. وقد قفز من الدور التاسع الذي كان يسكن فيه مع أسرته في فندق صغير يشغل دورا واحدا من البناية. وقالت مصادر أمنية ل«الشرق الأوسط» إن والد الشاب المنتحر ووالدته أدليا بأقوالهما في محضر الشرطة، وأكدا أن نجلهما المتوفي كان يعاني من مرض نفسي، وأنهما جاءا به إلى الإسكندرية لمتابعة حالته الصحية لدى أحد الأطباء النفسيين الذي يتولى علاجه منذ فترة. وللعلم؛ شهدت مدينة الإسكندرية خلال الأيام الماضية 5 حالات انتحار، 3 منها حرقا، منها لسيدة أشعلت النار في نفسها وزوجها، ولشاب أشعل النار في جسمه أعلى سطح العقار الذي يسكنه، ولرجل قفز من نافذة شقة بالدور الخامس حال ضبط زوجته مع عشيقها في حجرة النوم!
