في وقت لازال نظام السفاح يردد ما يعتبره حوار مع كل الأطياف السودانية من أجل حرصه على مصلحة الوطن، دقت محكمة سودانية اليوم المسمار الأخير في نعش الحوار الذي دعا له البشير (حسب فهمه)، باصدار حكم غيابي بالإعدام شنقا على مالك عقار وياسر عرمان، رئيس وأمين عام الحركة الشعبية شمال السودان التي تقاتل الحكومة السودانية منذ 2011، كما أفاد محامي المتهمين التجاني حسن. وقال المحامي الذي حضر جلسة المحكمة في مدينة سنجه عاصمة ولاية سنار جنوبالخرطوم لوكالة الأنباء الفرنسية "حكم غيابي على سبعة عشر شخصا بالاعدام على رأسهم مالك عقار وياسر عرمان". وتقاتل الحركة الشعبية شمال السودان الحكومة السودانية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق. ومالك عقار هو الوالي السابق لولاية النيل الازرق. والمحكومون الاخرون مدنيون وعسكريون. وكان المتهمان في رأي محكمة البشير يواجهان تهما في قضية الأحداث التي شهدتها النيل الأزرق خلال 2011، بموجب القانون الجنائي وقانوني الإرهاب والأسلحة والذخيرة. ومثل أمام المحكمة 78 متهماً حضورياً و23 آخرون تتم محاكمتهم غيابياً في اتهامات تتعلق بعدد من الجرائم من بينها الإرهاب والجرائم الموجهة ضد الدولة والإنسانية والاشتراك والاتفاق والتحريض والمعاونة واستعمال السلاح أثناء الهجوم على مدينة الدمازين، وذلك بالمشاركة والإشراف على الطواقم العسكرية والدبابات والمشاة والفرق الطبية والتمويل والتجنيد.