بعد أن تعذّر لقيادات أحزاب الإجماع الوطني وللمواطنين كذلك من دخول ميدان الرابطة بشمبات عاد الجميع لدار حزب المؤتمر الوطني حيث خاطب السيدان محمد الحطيب سكرتير الحزب الشيوعي السوداني وإبراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر الوطني السوداني الجموع الغفيرة التي هبّت للمشاركة في الندوة وأعلنا أن وقت الكلام والمخاطبات قد إنتهى وأضحى خيار الخروج للشارع هو الخيار الوحيد ، وقد منعت عناصر الأمن إبراهيم الشيخ من إتمام كلمته وأنزلته من المنصة قسراً ، وعلي الفور خرج المواطنين للشوارع يهتفون: (الثورة خيار الشعب .. حرية .. سلام وعدالة) و(مليون شهيد لعهد جيد) و(لن يحكمنا تجار الدين) و (كتمت ، كتمت با كيزان) وغيرها من الشعارات الثورية ، وقد إستخدمت أجهزة نظام البشير القوة المفرطة لتفريق المتظاهرين بإطلاقها للبمبات والرصاص الحيّ.