ما ظللنا نتحدث عنه ونحذر منه كثيرا في ما يتعلق بأمر العلاقات السودانية المصرية والذي بأي حال من الأحوال لا يسر إلا الأخوة المصريين وحدهم مضافا إليهم ممثلي نظام البشير (السفارة)،(مكتب المؤتمر الوطني)،وغيرهم من تلك الشخصيات السودانية المتيمة عشقا في أرض الكنانة ،عقب محاولات اغتيال مبارك في أديس قامت السلطات المصرية بالقبض على السودانيين بصورة عشوائية من الشوارع وتم حجزهم وبعد أن هدأ ت العاصفة تم الإفراج عنهم ومنحهم (مبارك) أقامات دائمة على أراضيه وكان منهم عدد كبير من اللاجئين ،وهذا ليس حبا فيهم أو هياما بهم بل ليستخدمهم كورقة ضغط مضاف إليهم المعارضة المجمدة على أراضى مصر لابتزاز نظام الخرطوم الهش وتحقيق مزيدا من المكاسب في الاتفاقيات الجائرة بين البلدين وقد كان له ما أراد،وبعد صعود (مرسى) على سدة الحكم في مصر فرح نظام الخرطوم المنبطح العميل وممثليه الذين طردوا من مصر شر طردة بعد 30 يونيو وحتى بعد زيارة وزير الدفاع والخارجية حتى الآن تعجز الخرطوم عن إرسال سفير لمصر بمواصفاتها التي تريدها وليس بمواصفات وزارة الخارجية السودانية والتي خربها طبيب الأسنان (مصطفى عثمان إسماعيل) وفى عهده تجاوزت الجوازات الدبلوماسية التي أستخرجها لخريجي الفاقد التربوي من منتسب يهم الألفين وخمسمائة جواز وتم منح عدد من الفلسطينيين والعراقيين وبعض الإرهابيين من الجنسيات الأخرى الجوازات الدبلوماسية السودانية ومن مقر مكتب المؤتمر الوطني بمصر كانت تخرج التوصيات لتوزيع الهوية السودانية لكل من هب ودب،في عهد مرسى تم فصل عدد كبير من اللاجئين السودانيين بمصر لصالح تشغيل اللاجئين السوريين بمنطقة 6 أكتوبر،لأن اللاجئين السوريين أغلبهم من الإسلاميين ،وحقيقة أن اللاجئين السودانيين في مصر تنتهك حقوقهم تحت بصر ورعاية المفوضية من قبل السلطات المصرية ويستخدموا كورقة ضغط في الصراع السياسي بين البلدين ،وما ظل يتعرض له اللاجئين السودانيين في مصر من انتهاكات منذ العام 2005م وصلت حد القتل والاحتجاز وبل يعجز حتى اللاجئ في التقدم بشكوى للشرطة خوفا ، وحتى الآن دون حماية من المفوضية لهو أمر خطير لا يجب السكوت عنه. فما حدث بالأمس بمنطقة 6 أكتوبر الحي السادس أكبر تجمع للسودانيين من اللاجئين أو غيرهم لهو أمر خطير وجلل ،بدأت القصة في محل (ألعاب انترنت) بين شاب سوداني ومصري عصر أمس تطورت لاشتباك تدخل بعض الكبار لحله ولكن لم يحل،وبعد المغرب تجمع عدد من المصريين وهجموا على السودانيين بشوارع الحي وعلى النادي السوداني الذي حطموه تماما وأصابوا فيه عدد من الناس ،وواصلوا هجومهم على المحلات السودانية وتم نقل المصابين إلى المستشفى وكان من ضمنهم الأمين الاجتماعي للنادي والذي ذهب لعمل محضر في الشرطة فلم يتم عمل المحضر له إلا بعد الاتصال بضابط أمن الدولة المسئول عن ملف السودانيين (م.أ) حتى بعد ذلك تم فتح المحضر وحضرت الشرطة لمقر النادي الساعة العاشرة والنصف مساء لرفع البصمات وإجراء اللازم،وقد اتصلت إدارة النادي بالسفارة فوعدهم القائم بالأعمال بالحضور إليهم غدا مع مسئول من الخارجية وهذا ما لم يحدث حتى الآن ولا أظن أنه سيحدث لأن القائم بالأعمال يعلم أن لا علاقة له بالخارجية بل هو عبارة عن ملف أمنى بالنسبة للدولة التي يمثل بلاده فيها. وليست هذه هي المرة الأولى أو الأخيرة أن يتعرض السودانيين المقيمين بمصر لهذه الأمور،مع تجاهل تام من قبل الشرطة المصرية ،لهذا أغلب من تعرض للإصابة في حادث أمس من اللاجئين وغيرهم لم يذهب للقسم خشية لما قد يلاقيه وكثير من السودانيين الذين تعرضوا لحوادث نهب في مصر بعد الثورة من الزائرين أو من الذين يأتون للعلاج حين يذهبون لفتح محاضر لا يتم فتح محاضر لهم أو يقول لهم الضابط روحوا هاتوا!!!! حكي لي صديق كان يركب مع سعودي في سيارته أستوقفهم الكمين فطلب الضابط منهم الهويات فأخرج السعودي جوازه وناوله للضابط فأعاده له وحين أخرج هو جوازه قال له الضابط أنزل فما كان إلا أن رد عليه معليش يا باشا نسيت العقال في البيت فتحرج الضابط من رده وتركه يمضى مع رفيقه السعودي. [email protected]