في خطوة لافتة كشف رئيس تحالف المعارضة السودانية فاروق ابوعيسى عن اجتماع نادر بينه والنائب الاول السابق لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه جرى الجمعة الماضية بمنزل ابوعيسى بضاحية الرياض بطلب من علي عثمان وامسك ابوعيسى في الخوض في تفاصيل الاجتماع الذي امتد لنحو الساعة ونصف الساعة بين الرجلين. لكن ابوعيسى رجع وقال في مؤتمر صحفي بدار حزب المؤتمر السوداني بشمبات امس "الاربعاء" ان المقابلة مؤشر جدية لكنه يحتاج لامتحانه عبر الافعال حسب قوله. ولفت ابوعيسى الى ان طه تعهد باستعداد المؤتمر الوطني بتنفيذ شروط المعارضة للحوار عبر وثبات متعددة كما اظهر اقتناعا بوجاهة مطالب المعارضة وابدى مرونة وعدم ممانعة في الاتفاق على جدول زمني لتنفيذ الاشتراطات وتسريع عملية الحوار بين الطرفين. وتحفظ طه بشدة على شرط المعارضة تفكيك النظام وقال طبقا لابو عيسى :" انتو عاوزين تلغونا كدا"، كما نفي طه بشدة اقصائه ورفاقه من سدة الحكم قد قلص دورهم او اضعف نفوذهم في الحزب مؤكدا انهم لايزالون القادة الحقيقين للحزب الحاكم. وأوضح ابوعيسى تؤكيده لعلي عثمان تمسك التحالف بشروطه المعلنة واستحالة الدخول في الحوار قبل تنفيذها ، واضاف ان قطع لعلي عثمان بأن المعارضة لاترغب في تصفية المؤتمر الوطني وأنها ترغب في حكومة انتقالية يشارك فيها الوطني ب "حجمه الحقيقي". في السياق أصدر اجتماع الرؤساء بياناً أكد فيه على تمسكه بشروط الحوار المتمثلة في اطلاق الحريات ، ووقف الحرب باعلان وقف اطلاق النار ،والغاء القوانين المقيدة للحريات،واعلان الوطني القبول بوضع انتقالي كامل.