بعد مهلة تفكير طالت ثلاثة أشهر، قررت نجمة السينما الفرنسية العالمية المعتزلة بريجيت باردو ألا ترشح نفسها لانتخابات الرئاسة المقبلة في فرنسا. وكانت أحزاب صغيرة تنضوي تحت لافتة «الرابطة المستقلة لأنصار البيئة» قد رشحت الممثلة التي اشتهرت بعد تقاعدها عن التمثيل بنشاطها في الدفاع عن الحيوانات، لتكون أحد المشاركين في السباق نحو «الإليزيه» المقرر في ربيع العام المقبل. فلقد جاء في بيان أعلنه مسؤول في «الرابطة» أمس أن باردو لا تنوي الالتزام بشكل مباشر بخوض حملة انتخابية، رغم أنها كانت قد وعدت بدراسة عرض لكي تكون مرشحة «الرابطة» في الانتخابات المقبلة. كما كتبت نجمة الإغراء السابقة التي تبلغ من العمر، اليوم، 76 سنة، إلى الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي رسالة تخبره فيها بنواياها في ترشيح نفسها ضده، طالما أن ساركوزي ووزراءه يفعلون عكس ما يقولون ويخفون الحقائق عن الناس، حسب رأيها. هذا، ورغم ابتعاد بريجيت باردو عن الأضواء وتفرغها لمؤسستها المدافعة عن الحيوانات، فإنها تواصل نشر الكتب والمذكرات لتمويل نشاطها، كما تلاحق برسائلها السياسيين ورؤساء الدول التي لا تحترم الاتفاقيات العالمية للصيد وحماية أنواع نادرة من الحيوانات. وإلى جانب ذلك تخوض معارك إعلامية ضد المسلمين الذين يذبحون لحوم الأضاحي بطريقة لا تروق لها. وكثيرا ما بدرت عنها آراء عنصرية تسببت في سوقها أمام المحاكم ومست بتاريخها الفني وموقعها كوجه وجسد راسخين في ذاكرة السينما الفرنسية والعالمية.
