قال القيادي الاسلامي المقرب من حكومة البشير د.عبدالحي يوسف ان السودان مهدد بفتنة طائفية بسبب إنتشار المذهب الشيعي علي اراضيه وقال ان لديه تقارير ومعلومات امنية تؤكد انتشار هذا المعتقد وتمدده. وحذر عبدالحي يوسف من ان الامور إذا لم يتم إحتواؤها ربما تمضي في طريق الخطر. وأشار خلال مخاطبته للقاء الخاص بقطاع التنمية الثقافية والاجتماعية للمجلس الاستراتيجي لولاية الخرطوم إلي انتشار مقطع فيديو لرجل دين شيعي يتحدث فيه من بريطانيا ويقول ان الشيعة في السودان يعانون من الظلم ولايسمح لهم بادارة حسينياتهم ويتم تهميشهم وطالبهم بالتمرد علي حكومة عمر البشير. وبدأ إنتشار المذهب الشيعي في السودان آوائل التسعينيات مع فتح المراكز الايرانية في الخرطوم والعلاقات الوثيقة لنظام الانقاذ بايران وإيفاد اعداد كبيرة من الطلاب السودانيين للدراسة في إيران. واعتنق بعض الطلاب المذهب منذ الثمانينيات إلا انه كان محصورا وسطهم. وكان الشيعة السودانيين قد خرجوا للعلن في أغسطس من العام (2009)م عبر احتفال ديني نظم في استراحة بمنطقة جبل أولياء بالخرطوم احتفاءً بمولد (الإمام المهدي)، وشارك في ذلك الاحتفال حوالي (700) شخص ينتمون جغرافياً إلى ولايات (الخرطوم، نهر النيل، النيل الأبيض وكردفان الكبرى)، ووفقاً لموقع (مركز الأبحاث العقائدية) الشيعي علي الانترنت فإن عدد شيعة السودان بلغ (130) ألفاً. وتشير معلومات مؤكدة ان بعض قيادات الحركة الاسلامية ونظام الانقاذ يعتنقون المذهب الشيعي ومعجبون بافكار الخميني والثورة الايرانية وهو مايدفعهم لتسهيل انتشار المذهب الشيعي. وتنشط الدول الخليجية في تعقب المذهب الشيعي والوجود الايراني بالسودان وتمول الجماعات السلفية ومن بينها جماعة عبدالحي يوسف لمواجهة المد الشيعي وإصدار الاحكام التكفيرية ضده.
