مشار يوافق على لقاء سلفاكير وجها لوجه في أديس أبابا وموعد الجمعة قابل للتأجيل وافق زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار على لقاء غريمه رئيس جنوب السودان سلفاكير في أثيوبيا، استجابة للوساطة التي يقودها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلا أن مشار اعتبر موعد اللقاء المحدد له الجمعة في أديس أبابا، ربما يتأخر لوجوده مختبئا في مكان نائي، مما يصعب عليه الوصول إلى مقر اللقاء في ذات الموعد، لكنه وعد ببذل أقصى جهد للوصول. وقال بان كي مون أن مشار وعد بالحضور إلى أديس للقاء سلفاكير، خلال اتصال هاتفي معه بالأقمار الصناعية، مبينا أن الموعد الأولي للقاء هو الجمعة، إلا انه من المحتمل تغييره نظرا لان مشار قال ان وصوله الى مكان المحادثات سيستغرق وقتا. واكد بان كي مون ان مشار وعد ان يبذل قصارى جهده لحضور الاجتماع. واجبر مشار على الفرار من قاعدة المتمردين الى غابة نائية قريبة من الحدود مع اثيوبيا بعد هجوم واسع للقوات الحكومية ادى الى الاستيلاء على مقره السابق. وتاتي زيارة بان كي مون لجنوب السودان التي تستمر يوما واحدا فيما تدور معارك بين القوات الحكومية والمتمردين للسيطرة على بلدة نفطية مهمة. وتاتي الزيارة في اطار مساعي التوصل الى وقف اطلاق النار في جنوب السودان الذي يشهد نزاعا منذ اكثر من اربعة اشهر. وقال بان كي مون "لقد تلقيت مكالمة من رياك مشار .. وقال ان رئيس وزراء اثيوبيا دعاه (للمشاركة في المحادثات)". واضاف ان مشار "رد بايجابية، وقال انه سيحضر الى اديس ابابا"، مشيرا الى انه "سيذل قصارى جهده (للحضور) نظرا لانه في منطقة نائية جدا". ولم يسبق لمشار ان اكد رسميا استعداده للمشاركة في المحادثات قبل مكالمته مع بان كي مون. وتاتي زيارة بان كي مون بعد عدة ايام على مغادرة وزير الخارجية الاميركي جون كيري جوبا حيث حصل على وعود من كير لعقد لقاء مباشر مع مشار. وبرغم التهديدات بفرض عقوبات على المعنيين في حال استمرار القتال، شنت القوات الحكومية السبت هجوما واسعا لاستعادة السيطرة على مدن من ايدي المتمردين، ونجحت في استعادة مدينة الناصر احدى اهم قواعد المتمردين على مقربة من الحدود الاثيوبية، واجبرت بذلك مشار على الفرار باتجاه الغابات على الحدود الاثيوبية