لم يكن مستغرباً أن يبحث مواطنو شرق دارفور عن قوتهم بين (بيوت) النمل بعد ثلاثة عشر عاماً من انطلاق الحرب هنالك، بقدر ما كان الحزن عميقاً على صمت الجهات الرسمية على مأساة الشعب التي كشفت عنها الاممالمتحدة ولولاها لماتت النساء والأطفال جوعاً، وعلى خطي دار فور بدأت الخرطوم حركتها حيث قفزت أسعار المواد الاستهلاكية بصورة مفاجئة خلال الأسبوع المنصرم مما دفع المواطنون للشروع في تخزين حاجتهم منها خوفاً من أنعدامها في الأيام المقبلة خاصة وان شهر رمضان على الأبواب. وقفز سعر رطل الزيت من ستة جنيهات إلى عشرة خلال أسبوع واحد وكذلك كيلو السكر من ستة جنيهات إلى ثمانية واللبن من ثلاثة جنيهات ونصف الي خمسة. هذا بجانب ارتفاع شامل في أسعار السلع الاستهلاكية. وتتوقع (الراكوبة) ان تتضاعف هذه الأسعار خلال الأيام المقبلة بسبب قدوم شهر رمضان الكريم.