الخرطوم (سونا) أكدت القوى السياسية التي شاركت في المنتدى الإعلامي الذي نظمته أمانة الإعلام بالمؤتمر الوطني بالمركز العام للحزب مساء اليوم تحت عنوان ( آفاق الحوار الوطني ومآلاته ) أكدت ان الحوار قيمة سياسية وحضارية يجب علي كل القوى السياسية الوطنية الاستجابة لها والالتزام بها لانها تمثل الطريق الوحيد لحل قضايا الوطن. وتوافقت قيادات الأحزاب علي ضعف حجج القوى الرافضة للحوار الوطني ووصفت شروطها بالتعجيزية ودعت الي مناقشة كل القضايا وفق الحوار الوطني. وكشف دكتور مصطفى عثمان إسماعيل الأمين السياسي للمؤتمر الوطني عن أجندة لإفشال الحوار مؤكداً علي فشل تلك الأجندة لأن كل القوى السياسية والمجتمعية مع الحوار الذي توقع انطلاقه في فترة أقصاها من 2 -3 أسابيع مشيراً الى استعداد حزبه لقبول حكومة إئتلافية حال قرر الشعب ذلك عبر صناديق الاقتراع . وقال د مصطفي اننا لن ننتظر طويلا ونستوعب من يرغب في الحوار حتي بعد انطلاقته مؤكدا امتلاك الموتمر الوطني للرؤى لكل القضايا التي يمكن التداول فيها خلال عملية الحوار. وشدد الامين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر الذي أعلن عن إمكانية توحد الحركة الإسلامية بالبلاد شدد علي رفض القوى السياسية لأي تدخلات او حلول خارجية لقضايا الوطن او نقل الحوار حولها للخارج. وأكد عمر استحالة نجاح أي مساعي لإسقاط الحكومة عبر السلاح، وقال إنه لاسبيل للتغيير إلا برغبة الشعب عبر صناديق الاقتراع. وفند الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي في المنتدى حجج الساعين لمحاكمة تجربة الاسلام السياسي ، وقال إن هؤلاء يستندون في حكمهم على فشل التجربة على منطق مجافى للحقيقة وليس له دليل ، مؤكدا أن الاسلام هو اساس الحريات. وتحدث في المنتدى الذي حضره برفيسور ابراهيم غندور نائب ريئس الموتمر الوطني للشئون الحزبية كل من تاج السر محمد صالح القيادي بالحزب الاتحادي الاصل والامين السياسي لحزب العدالة بشارة جمعة مؤكدين علي ضرورة تجاوز المرارات بين القوى السياسية من اجل مصلحة الوطن مستهجنين وضع بعض القوى السياسية شروطاً مسبقة للحوار .