قال مسؤول في إحدى شركات الخطوط الجوية الكينية الخاصة لصحيفة سودان تربيون، إن الشركة قررت تعليق عملياتها في كل ولايات السودان الجنوبية العشر، وذلك في ضوء التردي المزمن في قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار. واضاف ملوال تونق، مدير فرع شركة الطيران الخاص ب748 خدمة جوية في ولاية الوحدة السودانية: «نقوم بإغلاق مكاتبنا لأننا نواجه تحدياتٍ جمة في السوق بسبب معدلات الدولار العالية، وهذا هو السبب الذي جعلنا نتوقف وأن القرار صدر من مجلس الإدارة». وأكد تونق ،ان الخط الجوي أجبر على اتخاذ هذه الخطوة نتيجة الأثر المباشر لقضية سعر الصرف ،موضحاً ان فريق إدارة الشركة أتى في الآونة الأخيرة لجوبا لتقييم الوضع، وضرب المدير الفرعي مثلاً بأن التذكرة التي تساوي قيمتها 500 جنيه سوداني تستخدم مقابل صرف 200 دولار، ولكن الآن لا قيمة لها بسبب سعر الصرف المتدني. وسرى مفعول القرار منذ يوم الاثنين الماضي ولم يحدد تاريخاً لاستئناف العمليات، ولكن تونق قال إنهم يمكن أن يغيروا الموقف إذا تحسن وضع العملة ، وقال: «إذا استطعنا أن نحصل على دولارات من أية وزارة أو من بنك جنوب السودان يمكننا أن نعود إلى السوق، ولكننا لا ندري في هذه اللحظة كم من الوقت سنقضي خارج السوق». من ناحيته، قال مدير شركة الخطوط الجوية الألمانية لوفتهانزا «السودان» هارتموت فولز لرويترز الخميس الماضي، إن صناعة الخطوط الجوية ضربت ضرباً مبرحاً مع ملايين الدولارات من العائدات مكدسة داخل السودان، واضاف إن كل الخطوط الجوية تواجه ذات المشكلة، وأن لوفتهانزا ستقرر في أبريل القادم ماذا ستفعل بعملياتها السودانية التي هي جزء يسير من شبكتها الدولية، وتابع بالقول: «لقد تحدثنا مع البنك المركزي ومع بنكنا لكن ليس هناك فرصة للحصول على المال في الوقت الحالي». وحتى شركة الإمارات التي تعتبر الناقل الأكبر في العالم العربي، شرعت أيضاً في تحديد مبيعات التذاكر داخل السودان بسبب شح العملات الأجنبية، إذ يجب على الأجانب الآن أن يدفعوا بالعملة الأجنبية أو ببطاقة الائتمان ،ولكن السودانيين يمكن أن يدفعوا ببطاقة الائتمان فقط، وهذا من شأنه أن يقلل من الرحلات الجوية لأن قليلاً من السودانيين لديهم بطاقات ائتمان.