دعوة أميركية لإعطاء حبوب الوقاية من الفيروس القاتل للمعرضين للاصابة به بعدما اثبت عقار تروفادا فعاليته الكبيرة. معايير خطر محددة واشنطن - أصدر مسؤولو الصحة في الولاياتالمتحدة الأربعاء توصيات جديدة تحث العاملين في مجال الرعاية الصحية على النظر في اعطاء حبوب الوقاية من فيروس (اتش.اي.في) للأشخاص المعرضين بشكل كبير لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب (الايدز). وتوصي التوجيهات الصادرة عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها وهيئة الصحة العامة الأميركية باستخدام العلاج الوقائي قبل التعرض للعدوى. ويتعين على الأفراد المعرضين لخطر الاصابة تناول جرعة يومية من دواء مضاد للفيروسات للحد من خطر الإصابة بالفيروس (اتش.اي.في). وتستند هذه الاستراتيجية على دراسة هامة أجريت عام 2010 خلصت إلى إن حبوب تروفادا - وهو عقار مستخدم على نطاق واسع بالفعل لعلاج الفيروس - فعالة بنسبة تتجاوز 90 بالمئة في الوقاية من عدوى فيروس نقص المناعة المكتسب. وتقول التوجيهات الجديدة إن مقدمي الرعاية الصحية عليهم النظر في اعطاء العلاج الوقائي لكل شخص يواجه معايير خطر محددة مثل ارتباطه بعلاقة مع شخص مصاب بالفيروس أو ممارسة الجنس دون استخدام الواقي الذكري مع أشخاص عرضة لخطر الإصابة بالفيروس مثل متعاطي المخدرات بالحقن. ويوجد في الولاياتالمتحدة حوالي 1.2 مليون مصاب بفيروس اتش.اي.في وتقدر الإصابات السنوية هناك بحوالي 50 ألف حالة. واعلن برنامح الاممالمتحدة لمرض فقدان المناعة المكتسبة (ايدز) ان هناك حوالى نصف مليون شخص مصاب بهذا الفيروس في الدول العربية التي تعتبر المنطقة الاكثر انتشارا للوباء مع اوروبا الشرقية. واوضح البرنامج خلال الاجتماع التقني حول الاستراتيجية العربية لمكافحة مرض الايدز الذي بدا اعماله الاثنين في الرياض ويستمر ثلاثة ايام ان عدد البالغين والاطفال المتعايشين مع فيروس نقص المناعة ازداد اكثر من الضعفين بين 2001 و2009 ليرتفع من 180 الفا الى 470 الفا" في المنطقة. واضاف ان "عدد الاطفال والبالغين المصابين حديثا بالمرض ارتفع من 43 الفا العام 2001 الى 59 الفا العام 2009". واكد التقرير الاقليمي ان تقديرات البرنامج تعود الى "العام 2010"، موضحا ان "هذا الوباء في الشرق الاوسط وشمال افريقيا من اسرع الاوبئة نموا في العالم" لكنه ندد ب"ضاآلة المعلومات المتوفرة عن وضع الفيروس". واشار الى "ازدياد الوفيات المرتبطة بالايدز اكثر من الضعف بين الاطفال والبالغين على حد سواء حيث وصلت الى 24 الفا العام 2009 بعد ان كانت حوالى ثمانية الاف العام 2001".