الخرطوم- اختارت القوى المعارضة التي قبلت بالدخول في حوار مع البشير ممثليها السبعة، وسط أجواء يطغى عليها التوتر إثر القضية التي رفعها جهاز الأمن السوداني على زعيم حزب الأمة الصادق المهدي. وقررت الأحزاب المشاركة أن يكون ممثلوها السبعة هم رؤساء أحزاب المؤتمر الشعبي حسن الترابي والإصلاح الآن غازي صلاح الدين وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي، ورئيس حزب الحقيقة الديمقراطي فضل شعيب، ورئيس المنبر الديمقراطي لشرق السودان آمال إبراهيم، رئيس الحزب الاشتراكي الناصري مصطفى محمود، وأحمد أبو القاسم هاشم رئيس حزب تحالف قوى الشعب. ومن المنتظر أن يدعو الرئيس السوداني خلال الأيام القليلة المقبلة لجنة (7+7) على أن يرأس البشير اللجنة لوضع الأجندة الخاصة بالحوار وتحديد الإطار الزماني لإنجازه. ويتوقع أن ينطلق الحوار خلال أسبوعين من الآن. ويستبعد أن يحقق الحوار المنتظر أي نجاح يذكر في ظل حاجز التوتر الذي بدا جليا خلال الفترة الماضية، على خلفية الشكوى المقدمة ضد أحد المشاركين البارزين في الحوار، فضلا عن رفض أغلب القوى المعارضة والمشاركة في دعوة البشير. يذكر أن البشير كان حدد مهلة زمنية معينة للأحزاب التي أعلنت رفضها للحوار، طالبا إياها بإعادة مراجعة قرارها. وفي هذا السياق قال رئيس تحالف المعارضة في السودان، فاروق أبوعيسي، إن "مهلة الحزب الحاكم لن ترهبنا.. وإذا لم تتوفر شروط المعارضة لن يكون هناك حوار بعد شهر أو عام". واعتبر أبوعيسي في مؤتمر صحفي بدار الحزب الشيوعي، أن "الوطني غير جاد.. ونقولها للمرة الألف لن نشارك في الحوار ولن نقبل بحوار يبقي على النظام الحالي". وكان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، زعم وجود مخطط لإفشال الحوار مع الحكومة من قبل أحزاب تحالف المعارضة التي رفضت الحوار، وأكد أنه لن تستمر الدعوات لهم للحوار أكثر من شهر. ورفض القيادي بتحالف المعارضة، صديق يوسف، اتهامات المؤتمر الوطني قائلا "نحن رفضنا الحوار ولم نمنع أيّة قوى أخرى من المشاركة".