إحتشد بالأمس بدار حركة القوى الجديدة الديمقراطية حق بالخرطوم 2 جمع غفير من طلاب جامعة الخرطوم في اليوم التضامني الذي دعت له لجنة طلاب جامعة الخرطوم تحت شعار معاً من أجل بيئة جامعية آمنة ومستقرة والذي خاطبته قيادات القوى الطلابية بالجامعة والقوى السياسية من الحزب الجمهوري وحركة حق والمؤتمر السوداني والحزب الشيوعي وكان من بين الحاضرين عدد من الناشطين والسياسين أبرزهم الأستاذ ساطع الحاج القيادي بالحزب الناصري والأستاذ خالد سلك القيادي بحركة التغيير الآن والأستاذة آمل هباني الناشطة بمبادرة لا لقهر النساء والأستاذ مجدي عكاشة الناشط بحركة شرارة . وأبتدر الفعالية الطالب محمد دقنو بكلية الهندسة حيث حمل نظام المؤتمر الوطني المسئولية الكاملة في الأحداث التي شهدتها جامعة الخرطوم من خلال تواطؤ الإجهزة الأمنية وإدارة جامعة الخرطوم وأدان الإنتهاكات المستمرة لحقوق الطلاب بجامعة الخرطوم الذي تقوم به السلطة لحقوق الطلاب وإنتقد حملة الإعتقالات التي طالت بعض الطلاب علي خلفية النشاط الكبير الذي كان دائراً بالجامعة خلال الفترة الماضية وعملية الإستهداف الممنهج من السلطة ضد طلاب جامعة الخرطوم خاصة قيامها بتشريدهم من الداخليات السكنية وحرق البعض منها إمعاناً في ساسية الإخضاع والإذلال المستمرة التي تتبعها السلطة ضد طلاب الجامعة من خلال المليشيات الطلابية التابعة لها وأذرعها الأمنية واكد أنهم سوف يعملون علي تصعيد قضيتهم داخل الإحياء ونقل النشاط للجامعات السودانية الأخري . ومن جانبه كشف الطالب حسين يحيى حران ممثل الداخليات في الوقفة التضامنية التي نظمها الطلاب أمس (السبت) بدار حركة (حق) كشف عن تشريد أكثر من (2000) طالب وطالبة من داخليات جامعة الخرطوم معظمهم من أبناء الأقاليم والريف منهم (622) طالبة في مجمع الزهراء و(130) طالبا في مجمع الرازي، و(402) طالب بمجمع شمبات، و(500) طالب في مجمع الوسط، و(346) طالبا في داخلية ترهاقا وطالب منظمات المجتمع المدني لتقديم المساعدة خصوصاً للطالبات في مجمع الزهراء كما شكر مبادرة رئيس حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)، هالة محمد عبدالحليم، باستضافة طلاب جامعة الخرطوم المشردين من داخلياتهم، ومن بعدها التفت عدد من التنظيمات السياسية حول المبادرة وذاكراً أنه قد تم توزيع الطلاب على دور أحزاب (حركة حق، والحزب الجمهوري، ، وحزب المؤتمر السوداني والحزب الشيوعي ).. الخطوة وجدت ترحيباً واسعاً من الطلاب . وفي كلمتة قال ممثل خريجي جامعة الخرطوم قائلاً أنهم يتضامنون لا يتضامنون مع طلاب جامعة الخرطوم ولكن الطلاب هم من يتضامنون مع الشعب السوداني وأن طلاب جامعة الخرطوم لا يطالبون بإنقاذهم من النظام بل هم من نطالبهم بإنقاذ الشعب السوداني من هذا النظام وطالب الطلاب بالرد علي عنف النظام بعنف مماثل وإستدرك أنه حديثه قد يفهم من باب التحريض ولكنه قال أن حق الدفاع عن النفس هو حق كفلته كل الشرائع والمواثيق وطالب بمزيد من التنظيم واصفاً أن النظام ساقط لا محالة وهو بإفتعاله للعنف في الجامعات يدرك حقيقة الدور المخيف الذي يشكله له طلاب جامعة الخرطوم . ووصف المتحدث المهندس خالد سلك بإسم حركة التغييرالان نظام الإنقاذ بأنه (مسكين وبائس) وأضاف المتحدث بإسم حركة قرفنا أنهم مع إسقاط النظام وأن القضايا لا تتجزأ . وتحدثت ممثلة أسر المعتقلين الإستاذة صباح والدة المعتقل تاج السر حيث طالبت بإطلاق سراح جميع المعتقلين وقالت إن مكانهم ليس المعتقلات لانهم يقوموا بسرقة شركات الأراضي والتحلل منها . وكان أبرز المتحدثين من القوى السياسية الأستاذة أسماء محمود محمد طه رئيس الحزب الجهوري التي أعلنت تضامنها الكامل مع طلاب جامعة الخرطوم وحملت الجبهة الإسلامية مسئولية العنف في الجامعات منذ الستينيات من حادثة (رقصة العجكو ) وطالبت بالقصاص من قتلة الطالب (علي أبكر) وإطلاق سراح جميع المعتقلين . كما تحدث الأستاذ حسبو إبراهيم القيادي بحركة القوى الجديدة الديمقراطية حق حيث ذكر أنهم في (حق) لايتضامنون مع غرباء ولكن مع أبناء وبنات الشعب السوداني ذاكراً أن معظم الذين تشردوا بفعل القرار المتعسف بإخلاء الداخليات هم من طلبة المناطق الريفية حيث أنه أيضاً من الريف ويعلم المعاناة التي يعانيها جميع الطلاب في الخرطوم ، وأضاف أن حركتهم أول ما تلقت نبأ طرد الطلاب من داخلياتهم شرعت فوراُ تحويل دارها لسكن للطلاب إيماناً منها بدورالحركة الفاعل في الحياة السياسية منذ الإستقلال وأن ماحدث يكشف زيف دعاوي الحوار التي ظل يطلقها النظام . واكد موقف حركة حق القديم المتجدد من إسقاط النظام ومحاسبة كل القتلة والمجرمين الذي قتلوا الطالب علي أبكر وقتل الطلاب الأربعة بجامعة الجزيرة وإغراقهم في الترع قبل عامين. وقال ممثل حزب المؤتمر السوداني الأستاذ بكري يوسف حيث أكد أن إسقاط النظام هو الحل لأن النظام قام بسفك الدماء وأكد تضامنهم الكامل مع طلاب جامعة الخرطوم لافتاً لدورهم الكبير في مستقبل البلاد . وتحدث ممثل الحزب الشيوعي الأستاذ ميرغني عطا المنان إنهم يتوقعون نقل العنف الي الجامعات الاخري كما حدث في بورتسودان والقضارف من قبل مليشيات النظام مطالبا الطلاب والطالبات بالتمسك بالموقف الموضوعي والثوري ،بالتنظيم الدقيق واتخاذ القرارت المناسبة في الوقت المناسب ،وعقد اللقاءات والاجتماعات مع اساتذة الجامعة ،من اجل فتح الجامعة مرة اخري وهي جامعة حرة ،والتصعيد القانوني للقضية ،متوازيا مع التصعيد النضالي ،وأنهم مع قضايا الطلاب ومطالبهم والدفاع عنها . وأختتم اليوم التضامني بالتأكيد علي العمل في الشوراع وإقامة الوقفات الإحتجاجية وسوف يكشف الخطوات العملية لمواصلة النضال في قضية طلاب جامعة الخرطوم العادلة والمشروعة لتحقيق المطالب المرفوعة وعلي رأسها فتح أبواب جامعة الخرطوم بجميع كلياتها دون شروط وإجراء تحقيق فوري في مقتل الطالب الشهيد علي أبكر وأن يشرك الطلاب في لجان التحقيق وتجفيف الوحدات الجهادية بمجمعات جامعة الخرطوم وأخلاء مسجد جامعة الخرطوم من السلاح وإرجاع إدارة داخليات جامعة الخرطوم لإدارة الجامعة بدلاً عن الصندوق القومي لرعاية الطلاب بعد فشل إجراء الإدارة المشتركة .