قالت وزارة الخارجية الاميركية إن آندرو ناتسيوس، مبعوث الرئيس الأميركي جورج بوش الى السودان، سيلتقي مسؤولين سودانيين في الخرطوم وسيزور دارفور وكذلك جنوب السودان، حيث من المقرر ان يزور ملكال ومنطقة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب. وتعتبر هذه الزيارة الاولى التي تسمح بها السلطات السودانية لمسؤول أميركي الى الإقليم المضطرب منذ سنوات، وكان كولن باول، وزير الخارجية الأميركي، السابق هو آخر مسؤول في الادارة الاميركية يزور دارفور. وفي غضون ذلك جددت واشنطن موقفها بضرورة تطبيق قرار مجلس الامن 1706 الذي يتضمن نشر قوات دولية في الإقليم، مع عدم استبعاد احتمال اللجوء الى الخطة «ب» التي ستفرض حصاراً قاسياً على السودان. وقال شين ماكورماك، الناطق باسم الخارجية الاميركية، رداً على سؤال حول احتمال عقد ناتسيوس اجتماعاً مع الرئيس عمر البشير في الخرطوم « لا أدري اذا كان برنامجه يشتمل على لقاء مع الرئيس البشير». يذكر ان الرئيس السوداني استبق زيارة ناتسيوس وجدد موقفه الرافض لنشر قوات لحفظ السلام في دارفور قبل وصوله. لكن ماكورماك أكد ان ناتسيوس سيبحث مع المسؤولين السودانيين مسألة نشر قوات مختلطة من الاممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور استناداً الى قرار مجلس الأمن رقم 1706 والتفاهم الذي تم في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا. وأوضح الناطق باسم الخارجية الاميركية أن ناتسيوس سيزور كذلك تشاد، ولم يستبعد احتمال ان يزور اريتريا، وقال إن جولته «تكتسي طابع المرونة على الرغم من ان البرنامج الحالي يشتمل على محادثات في الخرطوم ثم زيارة دارفور وبعد ذلك جنوب السودان قبل ان يتوجه الى تشاد». ومن المقرر ان يصل ناتسيوس الى العاصمة التشادية انجمينا الخميس المقبل، وبعد جولته في المنطقة سيزور لندن للقاء مع المسؤولين البريطانيين. وصدرت تلميحات هنا الى ان المبعوث الأميركي ربما يلتقي بعض قادة الفصائل المسلحة في دارفور في لندن. يشار الى ان اندرو ناتسيوس كان زار الخرطوم في أواخر اكتوبر لكن السلطات السودانية لم تسمح له بالتوجه الى دارفور. الشرق الاوسط