تمكن ريال مدريد مساء السبت من التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخه بعد تخطيه لعقبة جاره اللدود اتلتكيو مدريد 4-1 في نهائي لشبونة المثير بعد 120 دقيقة من الاثارة والجنون. مشجعين اصابهم الهرم "الشيخوخة" حتى تمكن النادي الملكي من تحقيق اللقب المستعصي عليه منذ الفوز بآخر بطولة في موسم 2002 من بوابة باير ليفركوزن. اقلام رجال الاعلام بدأت تهلل لفوز ريال مدريد الدراماتيكي في اللقب العاشر، واخرى توجهت صوب معسكر الروخي بلانكوس للحديث عن انجازهم الغير مسبوق في الصعود لنهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الاولى في تاريخهم. وخرج اتلتيكو مدريد من الموسم الحالي بلقب الدوري الاسباني بعد التعادل الاخير امام برشلونة 1-1 منهياً بذلك حصار ريال مدريد وبرشلونة على اللقب. ولكن ما يثير الاهتمام، هو لماذا خسر اتلتيكو مدريد نهائي لشبونة؟ وفي سياق تغطية موقعكم الاول "يوروسبورت عربية" نرصد لكم أسباب خروج اتلتيكو مدريد المذلّ امام ريال مدريد بشكل موجز. 1- كارثة سيميويني باشراك كوستا كلّف قرار دييغو سيميوني المدرب الارجنتيني للروخي بلانكوس باقحام المهاجم دييغو كوستا البرازيلي الاصل اسباني الجنسية في المباراة النهائية، فقدان الفريق لخيار اضافي من خلال الدفع بلاعب مصاب سافر الى بلغراد بحثاً عن تحقيق معجزة على يد طبيبة تستحضر العقاقير من دم الحصان، ولكن العقار منح كوستا 9 دقائق لعب فقط ليشكل بذلك حالة نفسية سيئة للاعبين والجماهير التي انتقدت الزج بكوستا منذ البداية. 2- الاجهاد البدني جراء معركة برشلونة على لقب الدوري بدا التعب واضحاً على اللاعبين بعد الدقيقة 60، حيث فرض ريال مدريد حصاراً على لاعبي الروخي بلانكوس واجبرهم على الاتزام بالمنطقة الخلفية ويعود هذا التراجع البدني المخيف بسبب معركة الحسم في برشلونة على لقب الليغا. 3- ضعف الاعداد النفسي للاعبين وافتقار الخبرة دخل محاربو اتلتيكو وعينهم على تجريد ريال مدريد من حلمهم الاول والمستعصي عليهم منذ 12 سنة، ولكن عقلية الداهية الايطالية كارلو انشيلوتي تفوقت على روح وشباب سيميويني الذي بالغ رفقة اللاعبين والجماهير بالاحتفال المبكر ومنذ الدقيقة 85 وكأنهم نسوا أرشيف النادي الملكي الذي لا يكل ولا يمل الا مع صافرة الحكم. 4- ضعف دكة البدلاء لاتلتيكو يعاني فريق اتلتيكو مدريد من عدم وجود البديل الجاهز والقادر فنياً على تعويض غياب اللاعب الاساسي وهذا ما ظهر جلياً في مباراة السبت، حيث افتقر اتلتيكو للمهاجم المشاكس رغم وجود ديفيد فيا، وهو ما سمح لدفاعات ريال مدريد بالتقدم للاسناد الهجومي، وكان له ما اراد عبر رأسية قاتله من سيرجيو راموس في الدقيقة الثالثة للوقت المحتسب بدلاً من ضائع، لذلك يستوجب على اتلتيكو مدريد أن يتعاقد مع العديد من الاسماء خلال الفترة القادمة، خاصة مع اقتراب رحيل كلا من كوكي وكوستا وفيليبي لويس في الميركاتو الصيفي. 5- المغامرة الهجومية تكبد أتلتيكو مدريد خسارة ثقيلة من جاره الملكي بسبب مبالغة الفريق بالاندفاع للهجوم على حساب النزعة الدفاعية المعروفة عنهم وهذا في الاشواط الاضافية، حيث لم يقوى مدافعوا اتلتيكو المتقدمين للامام على مقارعة سرعات لاعبي ريال مدريد في بناء الهجمات المرتدة وهو ما كلفهم استقبال الاهداف واحداً تلو الآخر. واخيرا.. كرة القدم لا تعرف المستحيل، حيث ستتجدد المواجهة بين ريال مدريد واتلتيكو مدريد في الأشهر الاخيرة للعام 2014 من خلال نهائي كأس السوبر الاسبانية.. لقب جديد بانتظار مستحقه!!؟؟
