قطعت قوى الإجماع الوطني باستحالة حل قضايا السودان من خلال العمل العسكري، وقالت: إن الحكومات السابقة والحالية، ومنذ فجر الاستقلال وحتى اليوم جربت الحلول العسكرية والتصعيد، لكنها لم تجني سوى الدمار والخراب، وجددت موقفها الرافض للحوار مع النظام، وأدانت منع الوقفة الاحتجاجية التي منعتها السلطات الأمنية الخميس الماضي والتي دعت لها اللجنة السودانية للتضامن مع أسر الشهداء والجرحى والمعتقليين. وشدد رئيس هيئة القيادة بقوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى في حديثه ل(الميدان) أمس على أن الحوار والتفاوض بأنه الخيار الأمثل لحل أزمات السودان، وردد:على الحكومة الإلتفات إلى ذلك بدلا من التصعيد الحربي، وأردف: أما غير ذلك فهو لغو ونتائجه قصيرة العمر، وقال أبوعيسى إن الحركات المسلحة والجبهة الثورية لها مطالب عادلة ومظالم خاصة بأهل الهامش، كما اعتبر منع السلطات الأمنية لجنة( التضامن السودانية مع أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين) من تنظيم وقفة احتجاجية وتسليم مذكرة لمفوضية حقوق الانسان الخميس الماضي بالموقف المعادي لما ظل يردده الحزب الحاكم (صباح ومساء) بشأن بسط وإتاحة الحريات وتابع:( نستنكر منع الوقفة الاحتجاجية وندين هذا السلوك الهمجي بأقوى العبارات) وقال: إن ما حدث موقف (لئيم، يؤكد صحة ما ذهبنا إليه في قوى الإجماع الوطني بأن المؤتمر الوطني ليس لديه إرادة سياسية ولا يريد سداد فاتورة الحوار المنتج، وأوضح أبوعيسى أن المؤتمر الوطني يريد حوار يفرضه بقوة عضلاته، ولفت إلى اعتقال الإمام الصادق المهدي وحبسه بالطريقة المهينة على حد قوله. وقطع فاروق قائلاً: لا حوار مع النظام بدون تنفيذ شروطنا كاملة وهي إلغاء القوانيين المقيِّدة للحريات وإطلاق سراح كافة المعتقليين والمحكوميين في قضايا سياسية، ووقف الحرب وايصال الغذاء للنازحيين بالمنطقتيين، وحيا أبوعيسى مجهودات اللجنة السودانية للتضامن مع أسر الشهداء والجرحى والمعتقليين. وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال قد اتهمت الحكومة بشن قارات جوية على مدينة كادوا في منطقة جبال النوبة بجنوب كردفان لمدة ثلاثة ايام؛ وأحدث ذلك اضرارا في مباني المدينة. وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية ارنو نقوتلو لودي في بيان أصدره الجمعة الماضيه: إن طيران الجيش السوداني أسقط أكثر من 53 قنبلة على المناطق السكنية والمدارس والمستشفيات في كاودا، المعقل الرئيسي لقوات الحركة المتمردة في ولاية جنوب كردفان. وأضاف الناطق الرسمي للحركة بأن هذه الهجمات الجوية تسببت في إحداث جو رعب وخوف بين مواطني المنطقة؛ إلا أنه لم يشر إلى حدوث قتلى في صفوف المدنيين أو في منشآت الحركة العسكرية وآلياتها هناك. الميدان