تعتبر المشاركة القادمة لأيقونة المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي في كأس العالم بالبرازيل هي المرة الثالثة له في المونديال بعد بطولتيّ 2006 و 2010 والتي كان مردود المنتخب الأرجنتيني فيهما مخيب للآمال بشكل غريب، وجعل مسألة كأس العالم بمثابة النقيصة في مسيرة الفتى "المعجزة" المليئة بالأرقام القياسية، وتم استخدام فشله مع التانجو في تلك البطولتين كنوع من الأسلحة التي استخدمها أعداءه للتدليل على عدم علو شأنه وعدم اعتباره كأحد أساطير كرة القدم، وتكرر هذا الأمر مع العديد من النجوم وقتما تحدث مقارنة بينه وبين مارادونا وبيليه. لذا سيكون هذا المونديال هو الأهم في مسيرة ميسي والذي سيكمل فيه عامه السابع والعشرون، فربما دافع عشاق "البرغوث" عن مردوده السييء في كأس العالم من قبل بحجة قلة خبرته وصغر عمره حيث شارك في أول مونديال بعمر التاسعة عشر والمونديال التالي بعمر ثلاث وعشرون عاماً لكنه الآن في سن النضج الكروي واللياقة البدنية القوية أو كما يُقال في أوج مرحلة من مسيرته الفنية، ولو لم يحقق انجاز في هذه البطولة فربما لا يضمن مشاركته في المونديال اللاحق حيث سيكون عمره واحد وثلاثون عام ومن يدري هل سيكون مازال في لياقته البدنية والفنية أم لا.. لذا سيحاول ميسي فعل المستحيل لتحقيق انجاز يخلد مسيرته مع منتخب بلاده في المونديال. وبجانب رغبته في تسطير اسمه كأحد العظماء في منتخب بلاده في المونديال، سيكون لدى ميسي هدف ورغبة جامحة للتألق وتحقيق انجاز مونديالي وهو المنافسة على لقب أفضل لاعب في العالم والحصول عليه من جديد بعدما خرج من بين قبضته بعد 4مواسم متتالية الى يد غريمه رونالدو، وميسي يعلم أن المونديال هو الفرصة الأخيرة لنيل لقب الأفضل في العالم من خلال تألقه وربما نيله لقب البطولة مع التانغو أو نيل لقب الهداف أو تحقيق جائزة أفضل لاعب في كأس العالم، فكلها أمور بكل تأكيد ستزيد وترفع من حظوظه في التتويج بالكرة الذهبية خاصة بعد موسم مخيب وسييء مع فريقه برشلونة خرج منه منكث الرأس صفر اليدين من البطولات، لذا أتوقع مشاهدة ميسي آخر بمستوى أقرب الى مارادونا في بطولة 1986، لكن هل يساعده زملاءه على تحقيق حلمه؟ أم يخرج بخيبة أمل مونديالية جديدة ؟