قال اليخاندرو سابيا مدرب منتخب الارجنتين إنه يجب أن يحل مشاكل خط الوسط والدفاع التي كانت نقطة الضعف في كأس كوبا امريكا العام الماضي حتى يستطيع ليونيل ميسي قيادة الفريق الى النصر في نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014 في البرازيل. ويحتاج خط الوسط الى قائد في ظل عدم استطاعة سابيا الاعتماد على خوان سيباستيان فيرون - قائد فريق استوديانتس الذي نال لقب كأس ليبرتادوريس لأندية امريكا الجنوبية عام 2009 - لأن لاعب الوسط البالغ عمره 37 عاما سيعتزل في يونيو حزيران. وهناك أيضا علامة استفهام حول صانع لعب بوكا جونيورز خوان رومان ريكيلمي المتقدم في السن الذي لم يستبعد من الفريق لكنه لم يشارك في أي مباراة دولية منذ أكتوبر تشرين الأول 2008 وتجاهله دييجو مارادونا وسيرجيو باتيستا سلفا سابيا. وأبلغ سابيا رويترز في مقابلة "الارجنتين في وسط مرحلة تغيير جيل وهذا يحدث في كل المنتخبات الوطنية عندما يكون هناك العديد من اللاعبين الصاعدين ويجب أن نقوم بعملية تقوية من الوسط الى الدفاع." واضاف "الكل يعرف القدرات الهائلة التي نملكها في اخر 30 مترا من الملعب" في اشارة الى المواهب المتوفرة لديه مثل ميسي وسيرجيو اجويرو وجونزالو هيجوين وكارلوس تيفيز. وكان آخر لقب كبير تحرزه الارجنتين هو كوبا امريكا عام 1993. واذا أرادت الارجنتين احراز لقب كأس العالم للمرة الثالثة على أرض غريمتها التقليدية سيتعين على ميسي أن يكون في ذروة تألقه وعمره 26 عاما وأن يحيط به فريق جيد. وقال سابيا "بالطبع حلمنا أن نؤدي عملا جيدا وأن نلعب في التصفيات ونتأهل لكأس العالم وأن نصل الى هناك في اللحظة المناسبة لأنه من المهم عندما تتأهل لكأس العالم أن تكون في أفضل مستوى." واضاف المدرب البالغ عمره 57 عاما في المقابلة التي جرت بالمجمع التدريبي التابع للاتحاد الارجنتيني لكرة القدم في ضواحي العاصمة بوينس ايرس "لكن الطريق طويل الى هناك وأنا لا أحب اختصار مراحل." ويجب على الارجنتين أن تتأهل من خلال تصفيات مرهقة على مدار ثلاث سنوات وستكون الاكوادور منافستها التالية في الثاني من يونيو حزيران في بوينس ايرس حيث سيدافع الفريق عن المركز الأول في تصفيات امريكا الجنوبية الذي يتقاسمه مع اوروجواي وفنزويلا. وبعد أسبوع اخر ستلتقي الارجنتين مع البرازيل في مباراة ودية في نيويورك. ولا يوجد قلق يتعلق بميسي أفضل لاعب في العالم الذي لم يتألق على نحو منتظم على الصعيد الدولي على عكس ما يفعله مع ناديه. وعند تعيينه في أغسطس اب الماضي أعلن سابيا منح شارة القيادة الى ميسي وأشاد بالقدرات التي يظهرها اللاعب يوميا مع برشلونة الاسباني. وقال سابيا "إنه يملك مزية رائعة وهي - بجانب قدراته الهائلة - امتلاكه لغريزة احراز الأهداف وهو ما يعني أنه يستطيع التغلب على منافسيه دائما والكرة في حوزته كما أنه يملك رغبة وضع الكرة في الشباك وهو ما يجعله لاعبا غير عادي." وأصعب جزء هو اعداد فريق حول ميسي - مثلما فعل كارلوس بيلاردو مع مارادونا ليحرز كأس العالم 1986 في المكسيك - بالنظر الى أنه ورث فريقا يفتقر للثقة بعد مسيرة مخيبة للامال على أرضه في كوبا امريكا في يوليو تموز الماضي. ومثل أسلافه في العقود الماضية يختار سابيا فريقه من النخبة من بين اللاعبين الارجنتينيين الذين يلعبون في أندية اوروبية. وقال "في المنتخبات الارجنتينية مؤخرا أغلب اللاعبين الذين يلعبون خارج البلاد يشاركون في بطولات محلية مستواها أعلى من كرة القدم الارجنتينية.. هذا هو الواقع .. ولذلك هم في المنتخب الوطني." وأحرزت الارجنتين لقب كأس العالم في 1978 و1986 بتشكيلات أغلبها من لاعبين محليين لكن تعين على سابيا الان أن يتعامل مع استجابة فاترة من المشجعين للفريق في هذه الأيام. ومضى قائلا "ما تخسره في الحقيقة هو أن المشجعين لا يرون الأندية التي يشجعونها تنعكس في لاعبين (بالمنتخب الوطني) وأيضا فان اللاعبين يغادرون في سن صغيرة ولا يستمتع بهم المشجعون هنا أولا مع أنديتهم ولهذا يرونهم بعيون مختلفة." واضطر ميسي - الذي غادر الارجنتين وهو صبي - الى مواجهة انتقادات من مشجعي بلاده الذين يتوقعون منه فورا أن يقدم مع الارجنتين ما يفعله مع برشلونة. وواجه ميسي صعوبات في البداية رغم أنه رد الان على أغلب المشككين وأصبح واحدا من القلائل الذين يضمنون مكانا في تشكيلة سابيا. وقال سابيا - وهو صانع لعب سابق أمضى ثلاث سنوات في انجلترا بين 1978 و1981 مع شيفيلد يونايتد وليدز يونايتد - إن العنصر الأساسي في كرة القدم هو المهارات الفردية للاعبين. واضاف "المهارة هي القاعدة دائما. ما حدث هو أن هناك فترة في سنوات سابقة كان فيها للياقة البدنية والخطط أهمية كبيرة." وتابع "الفرق التي تملك مهارات رائعة تفوقت عليها فرق أخرى.. فرق معدة بدنيا بشكل أفضل مثل كأس العالم (1958) في السويد عندما لم تكن الارجنتين وصلت لهذه الثورة بعد." واردف "عندما أدركنا أننا يجب أن نكون في حالة رائعة بدنيا وأن الخطط والاستراتيجية في غاية الأهمية... تساوى كل شيء وما كانت لها اليد العليا يوما ما عادت مرة أخرى وهي المهارة."