أكدت جولة في أوساط مصانع طوب البلك بالخرطوم حدوث ارتفاع كبير في أسعاره بسبب ارتفاع أسعار الأسمنت. وأشار التجار الذين تحدثوا للأثر الكبير في ارتفاع أسعار الأسمنت على القوة الشرائية والتي ضاعفت من أسعاره. وقال صاحب مصنع الجان لمنتجات الأسمنت، أبوسليمان ان هنالك ارتفاعا كبيرا في أسعار طوب البلك بسبب ارتفاع أسعار الأسمنت مشيراً الى انهم اصبحوا يبيعون بالخسارة لكي لا يفقدوا زبائنهم، مشيرا لعدم توفر الكمية المطلوبة من الاسمنت بسبب قلة الانتاج وتوقف بعض المصانع لافتاً الى انهم يشترون طن الاسمنت بنفس الاسعار العامة ولا يجدون معاملة خاصة من التجار رغم انهم يشترون بكميات كبيرة حيث ارتفع طن الاسمنت من (11001750) جنيهاً، رافضا الخوض في الحديث عن أسعار الطوب خوفاً من الضرائب التي شكا من أنها اصبحت باهظة ومكلفة بالنسبة لهم وهي ايضاً من اسباب ارتفاع اسعار الطوب وذكر ان القوة الشرائية اصبحت ضعيفة جداً وقال انهم متوقفون عن العمل منذ اسبوع بسبب الزيادة المذكورة، متوقعا ارتفاع الأسعار في مقبل الأيام بسبب اقتراب فصل الخريف وصعوبة الترحيل. وأكد صاحب مصنع (عين) للمنتجات الاسمنتية ارتفاع اسعار طوب البلك بسبب زيادة الاسمنت وذكر ان الزيادة تقدر بحوالي 40% ، مبينا عدم توافر الكميات المطلوبة من الأسمنت لمصانع البلك وقال اننا نتحصل على الطلبية المرادة خلال (3) أيام مما يؤدي لتوقف العمل، مشيراً لارتفاع سعر ال(100) طوبة من (350460) جنيهاً مقاس كبير وسعر الطوبة مقاس كبير ارتفع من (3.5) جنيه الى (4.5) جنيه والطوبة مقاس صغير ارتفع (3.2) الى (4.2) جنيه وأكد ضعف القوة الشرائية بسبب ارتفاع الأسعار وقال ان الزبائن اصبحوا يتذمرون من ارتفاع الأسعار. وفي ذات السياق قال احد المواطنين جاء لشراء طوب البلك من احد المصانع قال انه لم يتفاجأ بزيادة أسعار الطوب خاصة بعد ارتفاع سعر طن الاسمنت ل (1750) جنيهاً مشيرا الى ان الاسمنت يعتبر من اهم مواد البناء نسبة لاستخدامه في العديد من مراحل البناء ابتداءً من وضع الأساس للتشطيب، كما أن الطلب على الأسمنت يزيد مع اقتراب فصل الخريف حيث يضطر المواطنون للشراء لترميم منازلهم نافيا علمه بالسبب الحقيقي للارتفاع، مشيراً لارتفاع سعر 100 طوبة من (400500) جنيه وسعر الطوبة الواحدة ارتفع من (45) جنيهات، مشيرا لتأثير جشع بعض التجار على ارتفاع الأسعار. وأكد (صاحب مصنع ) أحمد يوسف أن ارتفاع أسعار البلك يعود مباشرة لارتفاع سعر الأسمنت الذى كان سعر الطن منه قبل 45 يوما ألف جنيه والآن 1700 الأمر الذى أدى لإحجام المواطنين عن الشراء وركود في حركة البناء وعزا ارتفاع الأسمنت لغياب الدولة عن السوق الذى أدى لفوضى في الأسعار والذين يهدفون لتحصيل المال فقط. ويرى صاحب مصنع آخر تراجع القوة الشرائية للبلك بنسبة تفوق ال50% لارتفاع تكلفة المواد الخام وأن هذا الارتفاع أثر على شريحة العاملين في قطاع البناء والعاملين في صناعة البلك ولا ندرى أسباب ارتفاع الاسمنت ويرى أن الوضع أصبح طاردا للمستثمرين في البلك والذي ينوي أغلبهم إغلاق مصانعهم. السوداني
