نفذ العشرات من أهالي وطلاب محلية السريف بولاية شمال دارفور وقفة أمام البرلمان أمس لمدة أربع ساعات احتجاجاً على الأوضاع بالمنطقة وحملوا لافتات تندد بصمت الجهازين التنفيذي والتشريعي. في الأثناء رفض رئيس البرلمان مقابلة المحتجين وكلف النائب البرلماني عبد المنعم أمبدي بمخاطبتهم واستنكر المحتجون موقف رئيس البرلمان واعتبروه استخفافاً بقضيتهم ورفضوا الاستماع لأمبدي وهددوا بالدخول في اعتصام مفتوح أمام البرلمان واتهموا المركز بتجاهل قضية بني حسين عمداً، ووصفوا الأوضاع في المنطقة التي تعيش حصاراً من قبل الزريقات الأبالة بالمأساوي وأشاروا الى أن رطل السكر تجاوز ال20 جنيهاً بجانب انعدام الأدوية في المستشفيات ومصادرة السلطات بشمال كردفان للدواء خوفاً من تسربه الى الحركات المتمردة ورفض المشاركين تسليم مذكرتهم لمبعوث رئيس البرلمان. من جانبه اعتذر النائب البرلماني عبد المنعم أمبدي لرئيس البرلمان مشيراً الى ارتباطه ببعض الأعمال وحدد لقاءً معه بعد 48 ساعة ولفت الى أن عدم مقابلته لهم لا تحمل أي استخفاف أو عدم اهتمام مشيراً الى حرص المركز والبرلمان على حل قضية محلية السريف وتعهد بأن يزور رئيس البرلمان المنطقة. وأكد منصور الطيب المحاضر بكلية الاقتصاد جامعة الخرطوم كلية أن التفلتات المتكررة من الأبالة المتمثلة في سرقة المواشي والقتل وإغلاق الطرق محاصرة المنطقة عجل حتى بتجدد الصراع مرة أخرى في 22 يونيو الماضي بعد غدر الأبالة بأحد سعاة الصلح بجانب مهاجمة الأبالة للرعاة من بني حسين ما قاد لمقتل 12 شخصاً وإصابة 36 ليصل عدد القتلى حتى الآن 1013 وأكثر من 700 جريح بجانب نزوح العشرات وقال إن الولاية مع كل هذه الأحداث لم تحرك ساكناً واستعجلت مذكرة بني حسين التي ستصل نسخة منها الى وزير الدفاع والداخلية، رئيس البرلمان وضع حدٍ للأحداث وبسط هيبة الدولة وإرسال قوات نظامية لحماية المواطنين وإغاثة أهالي المتضررين وإرسال فريق طبي للوقوف على الوضع الصحي ميدانياً. الجريدة