اتهمت الحكومة السودانية حكومة الجنوب بدعم متمردي دارفور في وقت أعلن فيه المتمردون عن مقتل 80 من الجنود الحكوميين، وأشار بيان من متمردي دارفور إلى أن قوة مشتركة من فصائل حركة/جيش تحرير السودان، تصدت لقوة بالقرب من شنقل طوباي بدارفور وهزمتها هزيمة شنيعة، وحاء البيان الحكومي ردا على اتهامات من جوبا للخرطوم بدعم ميليشيات مسلحة تقوم بعمليات عسكرية بالجنوب الذي استقل حديثا عن الشمال، وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الصوارمي، خالد سعد، في البيان الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه: «إن الاتهام يأتي تبريرا لدعم الحركة الشعبية اللامحدود لمتمردي دارفور الذين يواصلون حتى هذه اللحظة تمردهم انطلاقا من الرئاسات التي اتخذوها بعدة مواقع جنوب حدود 1956». وأكد «التزام القوات المسلحة بعدم دعم أي تمرد لدول الجوار سواء كان الجنوب أو غيره»، مشيرا إلى «أن المنطقة التي يدير منها أطور أعماله تبعد جغرافيا بصورة كبيرة عن الحدود الفاصلة بين الشمال والجنوب». وفي سياق ذي صلة، أكدت الأممالمتحدة وجود مواجهات مسلحة بالإقليم المضطرب وكشفت عن تعزيز قواتها في سياق خطة جديدة لحماية المدنيين، وقال رئيس بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) إبراهيم قمباري «إن الوضع الأمني متدهور منذ شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي» بسبب المعارك بين الحكومة والحركات المسلحة في شنقل طوباية بولاية شمال دارفور، لكنه عاد وقال إن والوضع بدأ في التحسن. وكشف عن أن البعثة وضعت استراتيجية جديدة لحماية المدنيين عبر ما سماه التدخل السريع لحماية المدنيين بزيادة عدد دورياتها، وشدد على أن البعثة ترتكز على إشراك المجتمع المحلي بالتبليغ الفوري قبل حدوث هجمات وتنطلق من خلال التفويض الممنوح لها. واشتكى قمباري من القيود التي تفرضها الحكومة على تحركات البعثة، وقال إن قواته لن تنتظر تصاريح من الحكومة لتقييد حركتها، وطالب الحكومة برفع القيود التي قال إنها تعيق عمل البعثة ولا تمكنها من أداء واجبها، ودعا الحكومة إلى رفع قيودها بدعم متمردي البعثة. كما دعا الحكومة والحركات لعدم التعرض لقوات البعثة وتقويض الاستراتيجية، وقال إن البعثة ستستخدم القوة حال وجود أي قيود، وإن لديهم القدرة على حماية منسوبيهم. واعتبر قمباري عدم منح التأشيرات للبعثة يعيق نشرها. وأن وجود 1.8 مليون نازح بالمعسكرات أمر غير مقبول، ودعا الحكومة والحركات للإسراع في العملية السلمية لتمكين النازحين من العودة الطوعية إلى قراهم.