قتل 21 جنديا مصريا أمس السبت في هجوم شنه مسلحون مجهولون على نقطة تفتيش للجيش في منطقة الفرافرة بصحراء مصر الغربية على بعد 627 كيلومترا غرب القاهرة، بحسب ما قال مصدر أمني ووزارة الصحة المصرية. وأفاد مصدر أمنى، بمديرية أمن البحر الأحمر، مساء السبت، أن المنطقة الحدودية بين مصر والسودان، شهدت حالة تأهب قصوى، وتم إعلان حالة الطوارئ بالمنطقة الحدودية، عقب الهجوم. وامتدت الإجراءات الأمنية المشددة حتى خط عرض 22 الفاصل بين مصر والسودان. وتعززت الكمائن الحدودية بين البحر الأحمر وباقي محافظات الجمهورية. وإلى ذلك، دانت الرئاسة المصرية ورئاسة الوزراء الهجوم بأشد العبارات في بيانين منفصلين. وعقد مجلس الدفاع الوطني اجتماعا طارئا برئاسة عبد الفتاح السيسي. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مصادر أمنية وقوع عدد من الجرحى بين صفوف الجنود المصريين. وأضافت المصادر أن ثلاثة من المهاجمين، وهم من المهربين، قتلوا في الهجوم. وقالت إن المهاجمين "استخدموا لأول مرة صواريخ ار بي جي ومدافع ثقيلة من طراز غرينوف" في هجومهم. واكدت المصادر ان هذا هو الهجوم الثاني على نقطة التفتيش ذاتها في اقل من 3 شهور، مشيرة الى ان خمسة من جنود وضباط الجيش قتلوا في الهجوم السابق الذي وقع مطلع يونيو الماضي. وكان مصدر طبى بمحافظة الوادى الجديد قد أكد أن عدد قتلى كمين حرس الحدود بالوادي الجديد ارتفع الى 26 مجندا و5 ضباط صف، فضلا عن إصابة 5 ضباط وجنود آخرين، وهي أرقام تختلف عن الأرقام الرسمية التي أعلنها الجيش. وتواصل قوات حرس الحدود تمشيطها للمنطقة بصورة مكثفة بالطيران الحربى والمدرعات العسكرية بحثا عن مرتكبى تلك المجزرة كما تم الدفع بعدد كبير من المركبات العسكرية لدعم القوات المتمركزة بمحيط موقع الكمين الذى تعرض للهجوم. وكان 7 مدنيين وجندي قتلوا الأحد الماضي وأصيب 28 آخرون اثر سقوط ثلاثة صواريخ في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء. وسقط هؤلاء الضحايا اثر سقوط قذيفة هاون امام متجر يقع على مقربة من مقر قيادة الاستخبارات ومركز للجيش في جنوبالمدينة. ومنذ اطاحة الرئيس المصري المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين الاسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013 تتعرض قوات الشرطة والجيش لهجمات يقوم بها مسلحون ينتمون لمجموعات متشددة. وأعلن تنظيم "أنصار بيت المقدس" مسؤوليته عن عدة اعتداءات دامية على الجيش والشرطة وخصوصا الهجوم على مديرية أمن المنصورة في دلتا النيل في ديسمبر الماضي الذي أوقع 15 قتيلا على الأقل في صفوف الشرطة. واعرب مسؤولون مصريون مرارا خلال الشهور الاخيرة عن مخاوفهم من تداعيات محتملة للموقف الامني في ليبيا على مصر التي يبلغ طول حدودها الغربية مع ليبيا 1049 كيلومتر.