نفذت شبكة الصحفيينة السودانيين وقفة احتجاجية ضد الارهاب الذي يُمارس على الصحفيين بصورة عامة وضد الاعتداء الهمجي على رئيس تحرير صحيفة (التيار) عثمان ميرغني، الذي نجا من محاولة اغتيال فاشلة بعد ان داهم ملثمون مسلحون مقر صحيفة (التيار) امس السبت، واوسعوا رئيس تحريري وبعض صحفيي (التيار) ضربا وبعد ان نهبوا هواتفهم النقالة. واحتشد المئات من الصحفيين امام مقر صحيفة (التيار) بشارع البلدية بالخرطوم ظهر اليوم (الاحد) قبل ان يتوجهوا الى مجلس الصحافة في موكب هادر مرددين هتافات تندد بالارهاب الذي يمارس ضد الصحفيين، ومطالبن السلطات بالقبض على الجناة الذين حاولوا اغتيال عثمان ميرغني. ورفع المحتجون شعارات تطالب بحماية الصحفيين من الارهاب، وتدعو الى ضرب اوكار التنظيمات الارهابية الهمجية. وسلم المحتجون مذكرة الى رئيس المجلس القومي للصحافة البروفيسر علي شمو، وطالبت المذكرة التي تلاها عضو شبكة الصحفيين السودانيين يوسف الجلال رئيس المجلس، بالتدخل الفوري لحماية الصحفيين ضد ارهاب السلطة وارهاب التنظيمات والتشكيلات المتحمسة، وشددت المذكرة على ضرورة العمل اجل انتزاع الحريات الصحفية، لكونها ليست منحة تجود بها الحكومة ممن تشاء وتسلبها ممن تشاء. وحملّت المذكرة وزارة الداخلية مسؤولية الاعتداء على رئيس تحرير (التيار). من جانبه ادان رئيس المجلس القومي للصحافة البروفيسر علي شمو الاعتداء على رئيس تحرير صحيفة (التيار) عثمان ميرغني، وقال ان مجلسه يؤيد بشدة ما ترفعه شبكة الصحفيين من شعارات تقول بانه "اما صحافة حرة او لا صحافة"، مؤكدا ان مجلس الصحافة والمطبوعات لن يدع الحادثة تمر مرور الكرام، وسيعمل على تجنيب الصحفيين كل وسائل الخطر، وطالب شمو الاجهزة الشرطية والعدلية بالقبض على الجناة وتقديمهم الى العدالة.