هل تؤثر عليك كلمة (آسف).. هل الاعتذار صعب عليك؟ تحدث المشاكل والخصام في معترك الحياة بصورة طبيعية.. يتجاوزها البعض بالتصافي والاعتذار، في حين يقف البعض وشفاههم عاجزة عن نطق كلمة: آسف. (الأهرام اليوم (سألت البعض عن مدى اهتمامهم بالاعتذار، وطريقته عندهم، وهل هم مسامحون؟ أكد الصادق كوستي أنه شخص مسامح جداً ولا يطوِّر الخلافات في كل الحالات، بل يُبادر بالاعتذار، مدللاً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم :(لا يحلُ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام). أما أكرم الفرجاني فأوضح أنه يعتذر إذا كان مخطئاً، ويقول: كلمة (آسف) هي أقل شيء يمكن أن أُعبّر به عن اعتذاري وهي لاتنقص شيئا من قيمتي، بل إنها تجلب احترام الآخر. وأبان مهند كمال أن الاعتذار قد يكون حلاً لكثير من المشكلات والخصام، وقال: تستطيع بكلمة (آسف) أن تُغيّر الكثير، وهي كلمة ترفع من مكانة المعتذر لدى الطرف الآخر، وأنا عن نفسي إذا واجهتني أية مشكلة أُبادر دائماً بالاعتذار حتى ولو كان الطرف الآخر هو من يتوجّب عليه القيام بذلك. فيما يرى محمد نور أن الاعتذار صعب بالنسبة له وقال إنه لا يعتذر لأي شخص مهما كانت مكانته، لكنه يترك المياه لتعود إلى مجاريها دون اعتذار منه، ويقول إن هذا ليس دليلاً على أنه شخص مكابر أو مفتري، لكنه طبعاً تعوّد عليه. وأوضحت فوزية محمد أنها إنسانة مسامحة جداً لدرجة أنها توصف ب (المسكنة)، لكن المسامح كريم والاعتذار لا ينتقص من قدر الإنسان. وأكدت مي مجذوب أن الاعتذار ضروري جداً ولابد منه، وهناك أشخاص لايتنازلون عن مواقفهم إلا عن طريق الاعتذار ولابد أن يكون بشكل لطيف وظريف ولائق، والخصام أصلاً حرام. وقال نعمات: أنا عن نفسي أعتذر، لكن إذا لم يُقبل مني الاعتذار لا أكرره. الاهرام اليوم