أدانت محكمة الجنايات الخاصة بأوامر الطوارئ بحاضرة ولاية جنوب دارفور، نيالا، عدداً من المتهمين بأحكام تراوحت ما بين ثلاثٍ إلى أربع سنوات سجن في قضايا نهب وحمل سلاح دون ترخيص وارتداء الزي العسكري لغير النظاميين والإتجار بالخمور. وكان والي الولاية آدم جارالنبي، أعلن حالة الطوارئ في شهر يوليو الماضي ومنع بموجبها حركة المركبات بدون لوحات، ولبس الكدمول، وحمل السلاح بالزي المدني، وركوب (المواتر) لأكثر من شخص ومنع حركتها من السابعة مساء وحتى السابعة صباحاً. وأكد معتمد بلدية نيالا عبدالرحمن حسين انخفاض الجريمة بنسبة 90% بفضل جهود القوات النظامية المشتركة التي نفذتها نحو مداهمات لأوكار الجريمة في بعض الأحياء بمدينة نيالا. تطهير المدينة وجدَّد معتمد مدينة نيالا عزم حكومة الولاية على تطهير المدينة من أشكال الجريمة كافة في وقت قريب حتى تعود لوضعها الطبيعي. وطلب من المواطنين المساهمة في تنفيذ الخطة الأمنية من خلال التبليغ عن أي شخص مشبوه أو أماكن أوكار الجريمة، مشيراً للتجهيزات الأمنية التي تم ترتيبها بذات الخصوص لبسط الأمن والاستقرار. من جهته، أعلن نائب مدير شرطة الولاية قاسم جبريل بداية المرحلة الثانية لخطة محاربة الجريمة من خلال مداهمة الأماكن المشبوهة وأوكار الجريمة. وقال إن الحملة الأمنية على هذه الأوكار لن تستثني أي موقع يتم التبليغ عنه. ودعا المواطنين إلى الاتصال بالشرطة حال اكتشاف أي موقع أو مظهر مخل بالنظام العام في جنوب دارفور. العمليات الأمنية وفي الخرطوم، قال والي ولاية جنوب دارفور اللواء آدم جار النبي، يوم الأحد، إن السلطات في الولاية لا تزال تواصل عملياتها الأمنية ضد المتفلتين، وستستمر في إنفاذ خططها وبرامجها التي تهدف في الأساس لبسط الأمن والاستقرار في ربوع الولاية. وأطلع جارالنبي في الخرطوم نائب الرئيس حسبو محمد عبدالرحمن على مجمل الأوضاع بالولاية، وعلى الأخص الوضع الأمني. وقالت وكالة السودان للأنباء إن حسبو اطمأن على الترتيبات التي وضعتها حكومة جارالنبي خاصة فيما يتعلق بتطبيق قانون الطوارئ الذي يهدف إلى الحد من ظاهرة التفلت الأمني. وقال الوالي إن اللقاء مع حسبو تناول الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الولاية واستطاعت عبرها القبض على عدد من المتفلتين من خلال خطتها الأمنية وتمت محاكمتهم وفقاً للقانون. وشدد على أن هؤلاء المتفلتين لا ينتمون لأي جهة، مشيراً إلى أن نائب الرئيس اطمأن على الموقف الأمني بالولاية. ووجه بضرورة تكثيف الجهود من أجل استتباب الأمن والاستقرار.
