(O) ما فائدة أن تكون لنا وزارة للخارجية لا تهتم بالشأن الخارجي المرتبط بهموم المواطنين في الخارج و ما فائدة أن يكون لنا وزير للخارجية لا يحمل الملفات الساخنة المرتبطة بالمواطنين السودانيين وكل همه الحركة المكوكية في مناطق (البيزنس) ولا يهمه مصير أي مواطن خارج حدود البلد و ما فائدة أن تكون لنا حكومة لا يهمها ما يجري لمواطنيها في الداخل وفي الخارج . (O) المواطن السوداني أصبح مغلوب علي أمره لا يستطع العيش داخل البلد لتحقيق طموحه وأحلامه في ظل الانهيار الاقتصادي وانعدام فرص العمل بعد أن أصبحت حصرية بالتمكين . أصبح لا مفر للكثيرين غير الهجرة والاغتراب بحثا عن حياة أفضل له ولأسرته في الداخل .ملايين من السودانيين ملأوا بلدان العالم في الدياسبرا والاغتراب لا تهتم بهم سفاراتنا في الخارج . (O) عدد كبير من السودانيين يقبعون في سجون الخارج بمختلف الأسباب ولم تكلف سفاراتنا هنالك التعرف عليهم ومقابلتهم وحل مشاكلهم والكل يتذكر ما حدث للسودانيين في لبنان والاضطهاد الذي تعرضوا له من السلطات اللبنانية وما كان له أن يكشف لولا الإعلام الحر في ظل غياب و (تعسيلة) وزارة خارجيتنا وسفارتها في بيروت وفي عدد كثير من بلدان العالم التي بها سفارات سودانية . (O) ما يحدث للسودانيين الآن في ليبيا يؤكد عدم إهتمام وزارة الخارجية وسفارتنا في طرابلس بمصير أكثر من نصف مليون سوداني ارتضوا بالظروف (المُرة) في ليبيا علي الظرف (الأمَر) في السودان . الآن لا توجد حكومة في ليبيا التي تتحكم فيها المليشيات العنصرية المتطرفة التي تستهدف أي مواطن ليبي أو أجنبي يحمل في جيبه دينار واحد فقط مما جعل كل حكومات العالم تعمل علي إجلاء رعاياها من ليبيا . (O) عدد من القنوات التلفزيونية و مواقع التواصل الاجتماعي تكشف يوميا ما يتعرض له المواطنون السودانيون في ليبيا من ترويع وصور القتلي السودانيين تملأ الشوارع وداخل المنازل وفي الصحراء دون أن تتحرك وزارة الخارجية باستدعاء السفير الليبي وتبليغه أن أرواح السودانيين مسئوليتهم ولم تكلف بعثتنا الدبلوماسية نفسها حصر الرعايا السودانيين ومعرفة أسماء قتلي الأحداث وتبليغ ذويهم وفتح أبواب السفارة لإيواء السودانيين كما فعلت بقية الدول تجاه رعاياها. (O) مصر تهدد ليبيا بالاجتياح خلال اسبوع فقط إذا تعرض المصريون في ليبيا لأي استهداف أو خطر وهذه رسالة واضحة وصريحة يقابلها تصريح محبط من المتحدث الرسمي باسم مجلس وزراءنا ينفي حدوث خطر علي السودانيين الذين يعيشون حياة طبيعية لا يرغبون في العودة للبلاد علي حد زعمه . السفارة السودانية لم تفتح باب الإجلاء للسودانيين من ليبيا حتى الآن وذويهم في الداخل قلقون من مصير أبنائهم .. أنقذوا السودانيين من ليبيا قبل حدوث الكارثة في بلد منهار بلا حكومة . [email protected]