الخرطوم (سونا) طالب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير المشاركين في فعاليات الحوار المجتمعي بضرورة تفصيل القضايا الكلية وتعميقها وتغذيتها بالأفكار لتصبح أكثر ارتباطا بجذور الأمة ومنابتها وملامستها لكل أشواق الشعب السوداني . وقال لدي مخاطبته الجلسة الافتتاحية للحوار المجتمعي بقاعة الصداقة إن المطلوب من هذا اللقاء أن يفضي إلي مسارات لحوار متخصص لتفصيل تلك القضايا الكلية وتعميقها وتغذيتها بالأفكار لتصبح أكثر ارتباطاً بجذور الأمة ومنابتها وملامستها لكل أشواق الفئات التي تمثلونها ، مضيفا بالقول ليس لأحد سواكم أن ينهض بهذا الدور الوطني الكبير . وأشار السيد رئيس الجمهورية إلي أهمية دور منظمات المجتمع المدني من نقابات واتحادات مهنية وفئوية،رجالات إدارة أهلية،قادة طرق صوفية،حركات موقعة علي السلام،وقيادات مجتمع للادلاء بدلوهم وتقديم مساهماتهم الجماعية دون إقصاء أو تجاوز للنظر في أمهات القضايا بما يحقق لأهل السودان آمالهم وتطلعاتهم. وعدد سيادته الدور الرائد للمجتمع المدني ورموزه من أساتذة جامعات ومعلمين وكتاب ومثقفين ودعاة وطرق صوفية وقادة الخدمة المدنية وخبراء الاقتصاد ونقابات العاملين وقطاعات المنتجين في مجالي الزراعة والصناعة والرعاة وقطاعات المرأة والشباب والطلاب والصحفيين في تعميق روح التسامح والإخاء في النهوض بالسودان . وأشاد الرئيس البشير بانضمام قطاعات المجتمع السوداني لمسار الحوار لإرساء لبنة جديدة في منظومة الحوار والبناء الوطني تعزيزاً للمكاسب السياسية والمجتمعية والخدمية التي تحققت. وأبان أن رؤية الحكومة لدور الحوار المجتمعي تنبع من قناعة بأن المجتمع ينبغي أن يتقدم وأن يكون مبادراً وحاضراً يصوغ رؤاه ويشكل طموحاته وأشواقه لحياة متجددة متطورة، وذلك من خلال انتظامه واحتشاده في منظماته المدنية وآلياته وحاشداته الاجتماعية المختلفة. وقال البشير في هذا الخصوص "إن تحقيق دور المجتمع ، يقتضي قيامه بالأدوار في صياغة الرؤية الإستراتيجية للمرحلة المقبلة والتي نأمل أن تجسدها وثيقة التوافق الوطني و موضوعاتها وقضاياها الخمس المتمثلة في السلام، الاقتصاد،الحكم والإدارة،الهوية والعلاقات الخارجية . وتعهد رئيس الجمهورية بمضاعفة الجهود في طريق التقدم والإصلاح لينعم الوطن بالأمن والسلام والاستقرار والتقدم ورفعة شأنه.