ارتفعت أسعار الزيوت في الأسواق بشكل غير مسبوق رغم توفر السلعة بالمخازن من جهة وعدم ارتباطها بأسعار الدولار من جهة أخرى. فقد أرتفع سعر جركانة زيت الفول عبوة (36) رطل مرتين خلال أسبوع واحد من (260) جنيها إلى (500) جنيها ثم إلى مبلغ (630) جنيها دون سابق إنذار. وارتفعت كذلك أسعار الفول المصري من مبلغ (400) جنيها إلى ألف جنيه للجوال الكبير. وارتفعت كذلك أسعار البصل لتبلغ (400) جنيها تقريباً للجوال الواحد. وأحجم عدد كبير من تجار القطاعي عن بيع الزيت لزبائنهم رغم وجوده بمتاجرهم أو بالمخازن الصغيرة الملحقة بها. وكان سعر طن الفول في يونيو الماضي يبلغ 3 ألف جنيه فقط بمناطق الانتاج لكن أسعاره ارتفعت حالياً إلى 18 ألف جنيه بعد أن كانت قبل أسبوع واحد فقط 13 ألف جنيه. وكان سعر جركانة زيت الفول بمناطق الانتاج بغرب كردفان يبلغ (70) جنيها لعبوة 36 رطلاً لكن سعرها ارتفع بفعل الزيادات الكبيرة. وأوضح مواطنون بغرب كردفان أن سعر رطل زيت الفول بمدينة بابنوسة يبلغ (30) جنيها. ويبلغ سعر ملوة البصل (25) جنيها. أما ملوة الدخن فإن سعرها (30) جنيها بينما يبلغ سعر الأردب منه ألف و800 جنيها. ويبلغ سعر أردب الذرة (الفتريتة) ألف جنيه. كما اشتكى مواطنون بولايات مختلفة من الارتفاع المستمر والمتوالي للسلع الاستهلاكية، ففي سوق المعيلق بمحلية الكاملين بولاية الجزيرة بلغ جوال الذرة طابت(420)جنيها والذرة الهجين وود أحمد(380)جنيها. وقال المواطن إبراهيم طه من داخل سوق المعيلق أن جوال الكبكبي بلغ(560)جنيها وجوال اللوبيا العدس(400)جنيها، وجوال الويكة(900)جنيها جركانة الزيت(500)جنيها، وجوال البصل(350)جنيها وفي الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان يقول المواطن حماد موسى أن جوال الدخن بلغ (700)جنيها جول الذرة الفتريتة(480) جنيها وجوال اللوبيا(1500)جنيها وذات المبلغ لجوال السمسم، بينما تجاوز رطل الزيت مبلغ(18)جنيها وملوة البصل مبلغ(14)جنيها. وكانت مصادر شبه حكومية قد عزت ارتفاع أسعار الزيوت وبقية السلع الاستراتيجية إلى المضاربين في السوق. وقالت المصادر أن هؤلاء يضاربون أحياناً في العملات الأجنبية وأخرى في السلع الاستراتيجية. لكن خبراء وتجار اتهموا كبار التجار الموالين للحكومة بالمضاربة في هذه السلع بغرض جني أرباح كبيرة منها خاصة في موسم الأمطار. الميدان