استعاد فريق ليفربول توازنه في الدوري الإنجليزي، بانتصار كبير خارج أرضه على توتنهام هوتسبيرز في المباراة التي أقيمت عصر اليوم السبت على ملعب "وايت هارت لين" ضمن منافسات الجولة الثالثة من البريميير ليج. ليفربول نجح في تجاوز كبوة سقوطه الجولة الماضية بالخسارة أمام مانشستر سيتي حامل اللقب 1-3، ليرفع رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، متفوقاً بفارق الأهداف عن توتنهام الذي تلقى خسارته الأولى هذا الموسم. شهد اللقاء الظهور الأول لمهاجم الريدز الجديد ماريو بالوتيلي القادم من ميلان الإيطالي مقابل 16 مليون إسترليني، وكاد بالوتيلي أن يهز الشباك بعد مرور دقيقتين من اللقاء، إلا أن الحارس الفرنسي هوجو لوريس تصدى لرأسيته القوية، بعدها أهدر المهاجم الإيطالي فرصة أخرى، حيث سدد كرة مرتدة إلى منتصف الملعب خارج المرمى الخالي. حماس شديد وفرص ضائعة من الفريقين في الدقائق الأولى، حتى سجل رحيم سترلينج الهدف الأول من هجمة بدأها ستوريدج بمراوغة دفاع السبيرز، ليمرر كرة إلى هيندرسون الذي منح سترلينج كرة ذهبية، وضعها في الشباك، وكاد توتنهام أن يدرك التعادل سريعاً من انفراد لأديبايور، ولكنه وضع الكرة "لوب" فوق العارضة. كتيبة برندان رودجرز المدير الفني لليفر فرضت سيطرتها على وسط الملعب، وتاه أبناء المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو على أرضهم ووسط جماهيرهم، حيث اختفى تماما نبيل بن طالب، إيريك لاميلا، وكريستيان إيريكسن وناصر الشاذلي الذي أضاع فرصة خطيرة، عندما انفرد بالمرمى، مسدداً كرة قوية أنقذها مينيوليه بصعوبة. استغل الضيوف الدقائق الأولى من الشوط الثاني في تعزيز انتصارهم، حيث حصل جو آلين على ركلة جزاء بعد عرقلة من إيريك داير، نفذها جيرارد بنجاح في الزاوية اليمنى، لينتفض بوكيتيو سريعاً لتنشيط الصفوف بتبديلين دفعة واحدة بإشراك موسى ديمبلي وأمبروز تاوسند مكان نبيل بن طالب وإيريكسن. إلا أن النتائج جاءت عكسية على رأس المدير الفني لتوتنهام، حيث تباطأ تاوسند في التصرف بالكرة، ليخطفها الظهير الأيسر الطائر ألبرتو مورينو قاطعاً مشوار أكثر من 50 متر، ويسدد كرة زاحفة في الزاوية اليسرى، محرزاً الهدف الثالث للريدز. تبديلات عديدة في صفوف الفريقين، خرج بالوتيلي ودخل مكانه لازار ماركوفيتش، ثم إيمري كان مكان جو آلين، ورمى بوكيتينو بورقته الأخيرة بلاعب الوسط بين دافيز مكان المدافع داني روز، إلا أن المجازفة الهجومية للسبيرز فشلت في اختراق دفاع الليفر، بل كاد سترلينج أن يسجل هدفاً آخر، بعدما تلاعب بالدفاع ولكنه سدد الكرة ضعيفة في أحضان لوريس قبل أن يغادر الملعب، ليشارك مكانه خوسيه إنريكي الذي نجح في دعم الدفاع الأحمر حتى الخروج بالنقاط الثلاثة.
