نفذ جهاز امن البشير حملة اعتقالات واسعة ضد الناشطين وبعض منسوبي الاحزاب السياسية، مستبقا ذكرى هبة سبتمبر المجيدة، وسط انقسام حاد داخل ادارة الجهاز، ما بين داعٍ لتوسيع حملة الاعتقلات، وما بين رافضٍ لها، لكونها تقوم بتسميم اجواء الحوار الوطني المزعوم الذي دعا له حزب البشير. وعلمت (الراكوبة) ان جهاز امن البشيرقام اليوم باعتقال ثلاثة من اعضاء الحزب الشيوعي، هم محمد عبد المنعم وخالد التوم واقبال عبد الله، في عملية وُصفت بانها اختطاف صريح، تم في رابعة النهار، باحد شوارع ام درمان. وهو ما يعكس حالة الهلع التي انتبات جهاز امن البشير مع حلول ذكرى هبة سبتمبر المجيدة. وفي الاثناء قام جهاز امن البشير باستدعاء رئيس حزب المؤتمر السوداني بمحلية جبل الاولياء ومنسق شبكة حقوق الانسان ازهري الحاج، للتحقيق معه حول نشاط الحزب المكثف من اجل اشعال جذوة الاحتجاجات، تزامنا مع ذكرى هبة سبتمبر المجيدة. وكان جهاز الامن قد قام (السبت) باعتقال عضو المجلس المركزي لحزب المؤتمر السوداني وعضو المكتب القيادي لفرعية الحزب بام درمان المهندس خالد سعد، في سياق حملته لاعتقال الناشطين، لضمان تعويق عجلة الاحتجاجات المرتقبة. وكانت سفارة الولاياتالمتحدة الامركية قد حذرت ، رعاياها في الخرطوم من اندلاع مظاهرات عنيفة متوقعة في السودان، وطالبتهم باخذ الحيطة والحذر، تحوطا لموجة احتجاجية عارمة متوقعة، خلال الايام المقبلة. في وقت كثفّت فيه بعض التنظيمات الشبابية جهودها، ووجهت عضويتها، من اجل الاستعداد لسلسلة من المظاهرات المتصلة، تزامنا مع ذكرى احتجاجات سبتمبر، التي قتلت فيها قوات الامن الشعبي، ومليشيا الجنجويد والدعم السريع اكثر من مئاتي من شباب وشابات السودان.