رفع السفير عبدالحافظ إبراهيم محمد، سفير جمهورية السودان لدى المملكة العربية السعودية أسمى آيات التهاني والتبريكات إلي مقام خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وليِّ العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، وإلى الأسرة المالكة الكريمة، والشعب السعودي الشقيق، بمناسبة الذكرى الرابعة والثمانين لتوحيد المملكة، وهي الذكرى التي تؤكد رسوخ أركان الحكم السعودي المجيد، واطِّراد تمتعه بثقة الشعب فيه، والتفافه حوله، في ظاهرةٍ فريدةٍ من الوحدة والتعاضد، تبياناً لثبات المبادئ، وصدق التوجُّه، والاعتداد بمآثر التنمية والأمن، في ظروفٍ يموج فيها العالم بشواهد الاضطراب والفوضى. وأكّد السفير أن هذه الذكري العطرة تحلُّ والمملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، لا تألو جهداً في كفكفة جراح الأمة العربية والإسلامية، والنأي بها عن شراك الخلاف، ومعاطن الاحتراب، وبراثن التفكُّك والتشرذم، بل إن سياسة المملكة الحكيمة في مضمار السلم والأمن تتجاوز الأقاليم العربية والإسلامية، لتشمل العالم كلَّه، في نظرةٍ استراتيجيةٍ متكاملة يحفٌها الوعى بأن العالم بات من التقارب والتجاور ما يجعل كلَّ صقعٍ فيه مؤثراً في الآخر ومتأثَّراً به، وما الدعم المالي المقدَّر الذي قدَّمته الحكومة السعودية لمكافحة الإرهاب العالمي مؤخراً إلا شاهداً على ذلك الوعي الكبير بأن لا ظاهرة تعجّل بهلاك الحرث والنسل وشيوع الفساد في الأرض مثل ظاهرة الإرهاب التي تتطلب تكاتفاً بين جميع أبناء المعمورة وسعياً دؤوباً لاستئصال شأفتها. وأشاد السفير في هذه الذكرى العزيزة بما تشهده المملكة من تقدم مستمر في شتى المجالات بما أضحى نموذجاً في التنمية يُحتذى به، كما أشاد سعادته في ذات السياق، بما تشهده العلاقات السودانية السعودية من استقرارٍ بفضل الرعاية الكريمة من قيادتي البلدين، وهي رعايةٌ يظل أبناء السودان العاملين بالمملكة الشقيقة ينعمون بظلِّها الظليل، ويحظون فيها بمعاملةٍ تنمُّ عن عريق الأصالة وكريم المحتد. وفي الختام عبر السفير عن تمنِّيات السودان حكومةً وشعباً للأشقاء في المملكة العربية السعودية بمزيدٍ من الازدهار والإعمار والاستقرار، مبتهلاً إلى الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الكريم لخير الأمة وفلاحها.