داهمت قوة مدججة بالسلاح من جهاز امن البشير، مقر الحزب الشيوعي بالعاصمة القومية (مقره في حي الملازمين)، وقامت بإتلاف الممتلكات واخذت كل الاوراق والمستندات، وصادرت نحو عشرة الف ملصق خاص بتأبين شهداء سبتمبر، وقامت القوة المسلحة باخذ الهارديسك الخاص باحد الحواسيب التي يستخدمها الحزب في اعماله الرسمية. وفي الاثناء منع جهاز امن السفاح قيام تابين الشهيد صلاح سنهوري، وذلك بعد ان قامت عربات الجهاز والشرطة باحتلال الميدان باكرا، للحيلولة دون وصول المشاركين الى موقع الفعالية. وقال الفريق اول الشيخ الريح السنهوري، عم الشهيد صلاح سنهوري، في مخاطبة داخل مسجد مربع (6)، رصدتها (الراكوبة): إن جهاز امن البشير ابلغهم بانه لن يسمح بقيام تابين صلاح سنهوري، على الرغم من انهم يملكون تصريح من الشرطة يسمح بقيام التابين. ومضى يقول: "ابلغتنا السلطات بانها لن تسمح مطلقا بقيام التابين وانها لن تتوانى في فض الفعالية". وكان عشرات الناشطين قد توافدوا باكرا الى منزل اسرة الشهيد صلاح سنهوري، للمشاركة في التابين، لكن اسرة الشهيد اكتفت بختم القرآن لروح الشهيد صلاح سنهوري داخل مسجد مربع (6)، بعد ان آثرت سلامة الذين جاءوا للمشاركة، على حد قول الفريق الشيخ الريح السنهوري. وشدد الفريق الشيخ بانهم متمسكون بالقصاص من قتلة الشهيد صلاح سنهوري، وانهم لن يرضوا بغير ذلك، وان مطلبهم بضرورة معاقبة الجناة لن يسقط بالتقادم، ولن ينتهي مع مرور الايام. وكان جهاز امن البشير قد منع قيام تابين الشهيد هزاع عز الدين، بعد ان قامت قوة مسلحة تتبع للشرطة والجهاز باحتلال ميدان الرابطة بشمبات، الذي كان معدا لقيام الفعالية. بينما تمكنّت اسرة الشهيدة الدكتورة سارة عبد الباقي، من إتمام التابين، بعد ان تصدى ذوو الشهيدة، بمساندة فارقة من الناشطين، لقوات جهاز امن السفاح التي حاولت اقتحام منزل الاسرة، للحيولة دون قيام تابين الشهيدة سارة. وشهد تابين الدكتورة سارة عبد الباقي اعتقال الامينة العام لحزب الامة القومي سارة نقد الله قبل ان يتم اطلاق سراحها لاحقا، وايضا شهد اعتقال القيادية بالحزب رباح الصادق المهدي، بجانب عدد من الناشطين ابرزهم، ايمن سعيد وناظم سراج ومعاوية محمد علي وابراهيم الصافي واحمد حضرة والدكتور محمد مجذوب وازهري علي والهام مالك ونجاة بشرى وايمن سعيد الذين قام جهاز امن السفاح باعتقالهم بالقرب من منزل الشهيدة الدكتورة سارة.