أكّد رئيس لجنة مسجد العشير صابر محمد الحسن حقيقة ما نشرته صحيفة (التيّار) عن مجموعة ابو العباس والمضايقات التي ظل يعاني منها مسجدهم ومسجد البيان جراء الخلاف الفكري معهم، مبيّنا أنّ الخلاف بدأ منذ ما يقارب الخمسة أشهر نتيجة اعتراض أحد منسوبي المجموعة لدرس فقهي بالمسجد أدى إلى تكفيره جميع الموجودين بالمسجد ونعتهم بأصحاب العقائد الفاسدة؛ ليتطور الأمر بعد ذلك إلى ملاسنة حادة أفضت إلى تشابك بالأيدي ليتم فتح بلاغ في مواجهته ليظهر الخلاف مرة أخرى في 22 فبراير عند صلاة العصر عقب اعتراض أحد أفراد المجموعة على قراءة الفاتحة بعد الصلاة واعتبارها بدعة وضلالة وحدوث ملاسنة حادة بينه والمصلين ليخرج ويعود في صلاة المغرب ومعه أكثر من ثمانية أفراد ليهاجموا إمام المسجد إبّان تنويره للمصلين عمّا حدث أثناء صلاة العصر؛ مما أدى إلى حدوث اشتباك بالأيدي بينهم وبعد الاتصال بالشرطة وبعد معرفة أفراد المجموعة بوصول الشرطة انسحبوا وهم يكيلون الشتائم للمصلين. وأكّد رئيس لجنة المسجد للصحيفة تدخل الشرطة وقيامها بحماية المسجد بناء على رغبة المصلين وتمّ فتح بلاغ بالأوسط وعند إطلاق سراحهم عادوا للمسجد إبّان صلاة المغرب وقاموا بإعادة صلاتهم التي أدّوها خلف الإمام الأمر الذي استفز المصلين لتتم مخاطبتهم من قبل رئيس اللجنة الشعبية بالحي الذي كان حاضراً عند الصلاة وطالب المجموعة بعدم إثارة الفتن واحترام قدسية المكان مما أدى إلى الاعتداء عليه من قبلهم ليتدخل أفراد أسرته من النساء في الفناء خارج المسجد ليحدث اشتباك ويتدخل أهل الحي ليتم رجم المجموعة بالحجارة الذين آثروا الانسحاب مع الاستمرار في رجم المنزل الذي يقطنونه بالحي حتى أجبروا على الخروج لتتم المطاردة رجماً بالحجارة حتى تقاطع ابو جبل مما نتج عنه إصابة رئيس اللجنة الشعبية بحالة من الإغماء نقل على إثرها بعربة الشرطة إلى مستشفى ود مدني. إلى ذلك أكّد رئيس لجنة المسجد للصحيفة تسلح أفراد الحي بالعصي والأسلحة البيضاء دفاعاً عن أنفسهم من هجمات المجموعة، وقال إنّ تدخل الشرطة أنقذ المنطقة من حدوث مجزرة. يذكر أنّ مسجد حي البيان سبق وأن تعرّض لمضايقات من نفس المجموعة، وتمّ إبلاغ الأجهزة الأمنية بما يحدث. وأكّد رئيس لجنة المسجد للصحيفة إنّ المجموعة تكفر كل من يختلف معها. الجدير بالذكر أنّ مجموعة أبو العباس وعبر محاميها طلبت الجلوس إلى مكتب (التيار) مدني وشرح طبيعة الأمر إلا أنّها لم تحضر حتى تاريخ كتابة الخبر. واتصلت المجموعة بالصحيفة في الخرطوم وسلمتها بياناً نفت فيه الخبر، إلا أنّ المصلين بالمسجد المعني اتصلوا بمكتب الصحيفة في مدني مؤكدين لها وقوع الحادثة. الرائد