احتجز جهاز امن البشير الصحفي يوسف الجلال لساعات؛ بعد ان حاول الحصول على تصريح من والي ولاية شمال كردفان احمد هارون من داخل مقر انعقاد المؤتمر العام لحزب البشير. وذلك بعد يوم واحد فقط من احتجاز الصحفية مزدلفة دكام والصحفي عبد الوهاب موسى والصحفي الهضيبي يس والمصور الصحفي انس الطيب. واخضع افراد من جهاز امن البشير الصحفي يوسف الجلال لتفتيش دقيق؛ بما في ذلك اوراقه وهاتفه النقال؛ واقتادوه الى مكاتب الجهاز، وهناك وضعوه في غرفة معزولة، قبل ان يتم اطلاق سراحه بعد ان تعرّض لانتهاكات معنوية، وبعد ان امطروه باستفسارات مستفزة وممعنة في الاذلال، حول مسببات حضوره الى مقر انعقاد المؤتمر العام لحزب البشير. وانتقدت شبكة الصحفيين احتجاز الصحفيين يوسف الجلال والهضيبي يس آل جماع، من قبل جهاز امن البشير، واعتبرته يتنافى مع حقهما في الحصول على المعلومة، وفقا لما كفله الدستور وما نصت عليه القوانين. وقالت الشبكة في بيان تلقت (الراكوبة) نسخة منه: "ان منع الصحفيين السودانيين من أداء عملهم من خلال التحدث مع المسئولين وإجراء حوارات معهم، مدان بأشد العبارات، بإعتبار إن هذا من صميم عملهم". واعتبرت الشبكة إحتجاز الجلال وآل جماع ومنعهما من أداء عملهما انتهاك صريح لحرية التعبير ويتنافي مع ما تقوله رئاسة الجمهورية ووزارة الإعلام في إتاحة حرية التعبير وإيقاف الإجراءات الإستثنائية ضدها. وفي ما يلي نص بيان شبكة الصحفيين:- تصاعدت حملة جهاز الأمن الشرسة ضد حرية التعبير اليوم باحتجاز الصحفي يوسف الجلال في دار المؤتمر الوطني لأكثر من ساعة وأخذ أدواته وأوراقه عقب تحدثه مع والي شمال كردفان أحمد هارون. كما احتجزت السلطات أمس الصحفي الهضيبي آل جماع أمس عقب إجراه حوار مع القيادي بحزب المؤتمر الوطني قطبي المهدي أثناء جلسات المؤتمر العام للمؤتمر الوطني. تدين شبكة الصحفيين السودانيين بأشد العبارات منع الصحفيين من أداء عملهم في التحدث مع المسئولين وإجراء حوارات معهم، بإعتبار إن هذا من صميم عملهم. وتعتبر الشبكة إحتجاز الجلال وآل جماع ومنعهما من أداء عملهما انتهاك صريح لحرية التعبير ويتنافي مع ما تقوله رئاسة الجمهورية ووزارة الإعلام في إتاحة حرية التعبير وإيقاف الإجراءات الإستثنائية ضدها. وتجدد شبكة الصحفيين مطالبتها بإطلاق سراح رئيس تحرير جريدة الصحافة السابق ومراسل جريدة الحياة اللندنية فوراً أو تقديمه لمحاكمة عادلة. شبكة الصحفيين السودانيين 25 اكتوبر 2014